أيها الموج.. أيها الأثر
وحدي في السهوب أرعى بأسك
وأنصت لما تثيره الدهشة في
الترحال
إنها النار تضرم العبارة
وتصنع من الدخان سلة من الرحيق
هل تجني الثمار والبرعم ما زال
في ازدهاره؟
أيها الموج، وحدي أريد سلامتك
غجر المعاني
دون جدوى
ننقب عن الحرير في رؤؤسهم
هي من صنع مستحيل الراحة
ولا نفر من نقر حضورهم
كالإبرة دون ثقب
ننظر إلى ثياب مآثرهم
لكلامهم رصيف بقدر ما للحرائق
من رصيف الأمان
نحن،
شمس الجلوس، أريكة أوسع من شعاعها
ولهم إستقرار تفشي المجاعة
نحن،
شمس الإنجاب يحيض دفؤها بإستمرار
وهؤلاء،
اذا قالوا شيئا، خصوبة تسري بالعانس من الكلام
لأن،
وجودنا أحادي النفس، شهيق دون زفير
وهم غجر حتى المعاني
أولئك لن نحوز عليهم ابدا
طبائع أطلال
كلما اقرأ هذا الزمن
اخشى على عيوني
من أن تكون أشباه عيون
فأغادر ما قد قرأت
على أنه تفكير أطلال
غياب، يتمرن العوسج على لمعانه
نايكِ
يلملم البحر على شفا حقائب
شديدة السفر
هل عدتي ثانية إلى يقين الشمس
المأهول بكلامكِ
إلى مراعي يديكِ،يتمرن الحجر على اخضرارها
أهذه مصائرنا، نسور يتيمة
على قارعة الريش؟
تأهيل القفار لا زال ممكنا
لطالما نفكر بصوت كثير الفتيل
وبقناديل مستعدة للخسارة
من أجل جلوس السفر في مكانه
دون ضجة، هدوء هذا القلق كانه من البلور
وهكذا سأكف عن الطيران المقفى
عراء يفور بالاماكن وقلوب بصماتها حدود
لِمَ تقترب هذه المكائد كأنها سلالة غربان
وتترك على فخاخ الوقت،
في النهار البعيد عن التألق
ظلالاً لأزهار قائظة المجد.
أحسب أن عُكازي سيستعيره ضرير الصيف مني،
فأختار الموجة وسلالها المنهمكة بالقطاف
أمسح عن ذاكرتي التضاريسَ المقوّسة
لأقتصّ من الماضي المتوّج برائحة الآباء
ثم أعدو لملاقاة الجدران التي صدّت أقدامي
حين كنت أقتسم الأفق مع امرأة
يا لعتمة الوجوه التي تمحو اشراقات الضوء،
تلك الوجوه شرهة جيوشها
لمن سأمنح الصفح ؟
ألقلوب أجلَّ الترمّلُ صداقتها،
أنها تتريّثُ بالدخول إلى أحضانِها
ألشموس تتفق مع نصالها
لجعل الحكمة على مفترق العقل
بين أحلامي التي معظمها في ضيافة الممحاة
ومودتي كركض الخيول.
هكذا أواجه العطب الذي ألحقوه بي
تارة أعقل ذريّة الهاوية
تارة أفرجُ عن أمومتي، بغية أن تسترد أسراها..
أتقاسمُ وإيّاهم ولعاً يجولُ به شبق الوعي
لا فنارَ يقدرُ على توجيهِ صراخي
بعد أن تمَّ نهب رشده،
أعكفُ على المنحدرات، أسأل نبلها
وأكمنُ لزنخ الوقت..
ها أنذا أفعلُ ما بوسعي لجعل الفرح
يضوع سابلة،
والطفولة ذا عضلات مدربة
أنا شهيدُ حاجتها
ولكن ما من مجيب
لذا ساكتبُ القصيدة بطمأنينة
تتلفُ نفسها بنفسها،
لعلّي أنجو من الخوف المؤدي للجنون.
أيتها النفس، هناك دائماً أفول محاولتي
ينكّلُ بسعي هذا..
هناك حدائق : مشاجب للصباحات، والخلاص أفخم الزوارق
تمخرُ الغرف ذات الأعضاء البالية
أذاً ليس هناك من مواساةٍ
سوى الألم ذي المعالي،
ذي الوجاهة.
التعليقات