ومن بعيد
اسندتُ رأسي للنخيل
وحدّقتُ بعيون بالاسى مُفزعه
علّ اشرعة المراكب
في ميناء البصرة مُشرَعه
.....لاشيء
لاشيء...
اعمدة المراكب مثل صلبان الموت
اشرعة نست فتح ثغر الابتسامة ..
اكفان لم تزل ملفوفة وبالهم مُترعه
.... التنور خال من الخبز لازال
والمدفع يخبز الاطفال مازال
نبع العيون قاحلة
وعيون الامهات تفيض , والجوه مثل الخيال...
السوق متخم ببضاعة الاحزان
وقطارات الاجنبي علينا مُسرعه.
.. عند منعطف القلب ..عند مفترق السؤال
اجهش النورس يتلو مزامير البكاء
وناشد رياح البلد الغريب وهذي الارصفه:
بلدي لم يكن هناك
والـ ((هنا)) لايكون بديل
الوطن وهم كما المنفى
والوهم وهمٌ والوهم دوماً محال
فلمن اعض على الفؤاد
واشد ذاكرتي امتعه؟!
... تصارعني روحي والسؤال .. ذات السؤال:
ايها البحر الغريب
كيف تم خلق الرحيل
اذا لم يكن ثمة منتهى للطريق ؟!

سدني- استراليا