من أكون؟! هكذا قد جاء الليل،
والمطر سقط فوق ملايين الحشودhellip;
وسرعان ما ذابت الثلوج
وأزهرت البراعم بعد أن كانت في ذبول
واقتربت ساعات الفجر
وفي رأسي حلم بسيط
استيقظ ملايين الحشودhellip;
واسمع صياح الفجر في ذهول
يغلق الليل والنجوم
يغلف الزهور والعطور
عندئذ نظرت إلى وجه أفياء
كانت تحدق في وجهي باكتئاب
وتقول: ها قد مضى الفجر
ماذا دهاك؟! فتحت أبواب النهار
لم أجب بدمعة
ولا زال في رأسي حلم بسيط
أصرخ في وجه الفجر المضاء
حينما جاءت الضياءhellip;
خفت من يومي التعيس
إذ جاء الفراق
وخلعت الليل بالنهار
وأفياء تقول: هدأ من روعك حبيبي!
الجلاد يذبحك ويسر له طعم الدماء
أجل، أنا لا أكون غيريhellip;
يأتيني لحن خفي في شجون
لا أعرف ساعات الغروب
لا أعرف الغيوم حين تزول
موحدا الرقة والصمت والسكون
من الخضوعhellip; إلى الخشوع
والبلبل يغني كالمخمور
في عشق الهواء
ويعودhellip;
لا يعرف أن لا يكون
مخمورا في بساتين الجلاد
فيضيع بين الأشجار
ويسقط فوق الصخور
لا يكونhellip;في البعيد هنا
لن يكون إلا حرا في غروب
يذبحه الجلاد ويسر له طعم الدماء
وأفياء تقول : هدأ روعك حبيبي!
حتى تجعل الجلاد أكثر حزنا
كن صامتا كي تكون في ذلك
اليوم الأخير، آه أيها السجن القاسي!
لماذا لا تنهار، وتبتلع الفجر والنهار
هدأ من روعك، وسر إلى الأمام، يا حبيبي!
أنا متيقنة أن سيف الجلاد يقطع عنقك
وتموت كلما تأتي، ويأتي الفراق
لا تعرف أن تكون إلا في الليل الأخير
وجاء النهار في هذا المكان السحيق
وغادرت الأقمار، ولاذت صورتك في النهار
النهار المشؤوم، وتهتك صورتك في الضياء
سيف الجلاد حاد، وقاسي جدا
لم يجعلك تشعر إلا بوخز في قلبك
قبل أن تبكي، وتموت
في النهار، وتنعم بالحب، وتكون
وتكون في اليوم التعيس