... من تحت السرة
يذوب شتاء بلا امرأة
ويدحرج رغباتك
في زورق اخضر
الى ضفة اخرى
أطول ذراعيك
يرفع ايام العزلة
وحدك كالشوك
مدمى الشفتين بالنضوج
مضرجا بلهفة غريبة
...من تحت السرة
لم أكن بهذا الضوء
قبل وصول اصابعك
ايها العطش الاول
انصت اليك كثيرا
واقف كي أكررك
وقتها تسقط في كفي
نجمة وحيدة
لكنها ماخوذة باتجاه البحر
تحت عيون النوافذ
من ارواحنا
باسمك المبارك ايتها المرأة
ايتها -الضلع المستقيم
اكشفي لنا سر الديمومة
ها نحن ابناء المد
قذف بنا العطش
عند أعتاب حدائقك
نكشف امام ناظريك
عن (خصانا) التي اكلها الصدأ
...من تحت السرة
من عام القيظ
في عمر خاسر
انمو مرارا في ورد الساق
لامرأة مرت مسرعة
من خلف زجاج المقهى
...من تحت السرة
في أول ربيع لي
وأخر خريف لهم
مسحت بدموعهم سأمي
لكن الرجل الوجل
ذو الاصابع الخضراء
يقف مثل ديك وحيد
إهبط الان
ودوّن تاريخ الشوق
ووحدة الرجل
والنجمة التي غادرتك
ليلة البارحة
قبل ان يذبل ورد البريد
وقبل ان تحتظن
الشواطيء
مراكب خاسرة اخرى
...من تحت السرة
هي الرغبة
تصعد عالية
بارتفاع الجبين
وتقف مذهولة
امام جدار الوصايا
الاسود
أنمو مرارا
وأتكاثر
من خلف كل الاشياء
كحلم فاشل
فانا مازلت رجلا بتول


[email protected]