أختتام مهرجان quot;أدفاquot; للسينما الوثائقية
فلم عراقي وحيد وافلام أجنبية تنتقد حرب العراق...
محمد موسى- أمستردام :عشرة أيام من السينما التسجيلية ومئات الأفلام القصيرة والطويلة من مختلف الأتجاهات الفنية من التجريبية الفديوية الى التوثيقية الموجعة كانت حدث مدينة أمسترادم الهولندية السينمائي من 23 نوفمبر الى 3 ديسمبر.
مهرجان quot;اديفاquot; للسينما التسجلية واحد من أكبر مهرجانات السينما التسجيلية في العالم . المهرجان الذي لا يكتفي بمسابقاته الرسمية الكثيرة وبعروض مئات الأفلام بل ينظم لقاءات مع المخرجيين والمنتجيين وكل المهتميين بالسينما التسجلية التي تعيش في السنوات الأخيرة فترتها الذهبية وسط اهتمام جماهيري كبير بعروضها والذي وصل في بعض الدول الأوربية الى تخصيص قنوات تلفزونية متخصصة بعرض الأفلام التسجيلية والوثائقية لجمهور يبدو ان يتزايد بأضطراد.
منذ سنوات تشهد بعض الصالات السينمائية لكل المدن الأوربية الكبرى عروض متواصلة لأفلام تسجيلية تحقق نجاحات تجارية ليست كبيرة جدا لكن قادرة على توفير مناخات انتاجية ممتازة لمخرجيين وشركات انتاج سينمائية لتقديم أعمال جديدة .
جوائز مهرجان quot;أديفاquot; التي وزعت امس الثالث من ديسمبر 2006 توزعت على مجموعة متميزة الأفلام الطويلة والقصيرة . فلقد حصل فلم quot; أعداء السعادةquot; للمخرجة الدنماركية quot; أيفا مليفردquot; على جائزة الذئب الفضي فئة الأفلام القصيرة. أما جائزة الشبل الفضي لفئة الأفلام التسجلية الطويلة حصل عليها فلم دنماركي آخر هو quot; عيونيquot; للمخرج (أرلند اي مو).
جائزة العمل الأول وافضل فلم قدم موضوعا للنقاش فقد حصل عليها المخرج الأنكليزي quot;بول تايلورquot; عن فلمه quot;نحن سوياquot;.
وحصل الفلم الأمريكي quot;اطفال السنة الجديدةquot; للمخرجة quot;سيختسا بيوفا quot; على جائزة quot;اميتاquot;
اما جائزة افضل فلم شبابي فلقد حصل عليها الفلم البولندي quot; دروس من بيرلوسيناquot; للمخرج quot;ميرسلولي بيرسنكياquot;
وذهبت جائزة الجمهور وهي الجائزة التي يقررها الجمهور بتصويته من خلال عروض المهرجان او من خلال شبكة الأنترنيت فلقد ذهبت الى المخرج الانكليزي quot; بول تايلورquot; وفلمه quot; نحن سوياquot;
ومن ضمن نشاطات المهرجان لتشجيع الخطط السينمائية الجديدة هو تخصيصه جائزة مالية قدرها (125 الف ايرو) للمساهمة في انتاج فلم تسجيلي يحظى باجماع لجنة سينمائية متخصصة. هذا العام ذهبت الجائزة التشجعية الى المخرجة الهولندية quot;كاثرين فان كيمبنquot; عن خطتها لفلم quot; أمهات للابدquot;
الأفلام العربية التسجيلية غابت بالكامل تقريبا عن المهرجان على الرغم من حضور مواضيع الشرق الأوسط وحرب العراق في بعض الأفلام الامريكية والأنكليزية .
المخرج الأمريكي quot;ستيفن لونغليquot; حضر الى المهرجان مع فلم تسجيلي قصير وهو غير فلمه المثير الجدل quot;العراق في أشلاءquot;. فلم quot;لونغليquot; الذي اشترك في مسابقة هذه الدورة اطلق عليه quot;ام ساريquot; ويروي قصة طفل اسمه ساري اصيب بمرض الأيدز عن طريق نقل دم ملوث له في فوضى الحرب وما أعقبها.
هناك في المسابقة الرسمية فلم quot;كيف خططت لقتل توني بليرquot; الفلم الذي أخرجه المخرجان quot;بيترا توكيرquot; و وquot;ابرليان ميشيلquot; يحكي قصة أعتقال شقيقيين عراقيين في سجن أبو غريب العراقي.
الفلم العربي الوحيد المشترك في المهرجان هو للعراقية quot;هبة باسمquot; والذي فاز بالعام الماضي ببعض الجوائز العربية منها جائزة مهرجان روتردام للفلم العربي لدورتة الاخيرة لفئة الأفلام التسجيلية القصيرة وجائزة مهرجان تلفزيون الجزيرة للأفلام التسجيلية .
فلم quot;يوميات عراقيةquot; يروي يوميات الحياة الصعبة لمخرجة الفلم الطالبة في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد وكيف عقدت الحرب والأرهاب حياة معظم العراقيين وأثرا في معظم تفاصيلها.
بريد قسم السينما في أيلاف
التعليقات