حرب العراق حاضرة في حفل الأوسكار
أربعة أيام لحسم جوائز الأكاديمية العالمية

الأوسكار تنتظر المبدعين
هوليوود( لوس أنجلوس)، الوكالات: أربعة أيام تفصلنا عن الموعد المنتظر في كوداك فيهوليوودبمدينة لوس أنجلوس مع حفل توزيع جوائز الأكاديمية العالمية quot;الأوسكارquot; في عامها التاسع والسبعين. وتتجه الأنظار إلى لوس أنجلس بعد أن انتهت أمس الثلاثاء عمليات التصويت لتحديد الفائزين بجوائز الأوسكار وذلك قبل خمسة أيام من موعد انعقاد الحفل الأبرز في هوليوود بحسب قواعد المنظمين.

كان أمام أعضاء الهيئة الناخبة في أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية والبالغ عددهم 5830 عضوا، حوالي ثلاثة أسابيع منذ 31 كانون الثاني/يناير لتحديد خيارهم بين المرشحين للفوز وإرسال بطاقة التصويت إلى شركة الاستشارات المكلفة بفرزها.

وعند تحديد أسماء الفائزين، تسجل أسماؤهم على أوراق توضع داخل مغلفات مغلقة وتفتح أمام مئات ملايين المشاهدين خلال الحفل الذي يجري مساء الأحد.

المتألقون يحضرون بقوة

وبين الأفلام الأوفر حظا للفوز بجوائز الأوسكار الـ79 الفيلم الدرامي quot;بابلquot; وفيلم مارتن سكورسيزي quot;ذي ديبارتدquot; الذين نالا على التوالي سبعة وخمسة ترشيحات. ونال فيلم quot;دريم غيرلزquot; الكوميدي-الموسيقي ثمانية ترشيحات لكن ليس في الفئات الرئيسية.

حضور خاص لسيلن ديون
وسيكون عشاق المغنية الكندية الشهيرة سيلين ديون على موعد مع أغنية جديدة، تقدم في حفل توزيع جوائز الأوسكار وستحمل عنوان (I Knew I Loved You). ويؤلفالأغنية الجديدة لسيلن ديون الثنائي ألن و مارلين بريغمان، ويلحنها الملحن الايطالي اينيو موريكوني، الذي سيتلقى اوسكار شرفي في الحفل الذي يقام في الخامس والعشرين من فبراير المقبل. وسبق لموريكوني (78 عاما) أن ترشح للعديد من جوائز الأوسكار في مجال أغاني الأفلام. وسيقوم المخرج الأميركي (كوينسي جونز) بإنتاج الأغنية حيث يعد الثنائي لألبوم جديد يتوقع أن يحقق نجاحاً مهولاً، كما كان حال الثنائي كوينسي جونز ومايكل جاكسون في بداية الثمانينيات .

من يسحم النتيجة؟
تكريم خاص لـquot; موريكونيquot;
وسيتم على هامش الحفل تكريم الموسيقي العبقري quot;موريكونيquot; صاحب الروائع الموسيقية في أفلام quot; الطيب والشرير والقبيحquot; وquot;حفنة من الدولاراتquot;. وذلك بسبب إبداعاته المتكررة في عالم الموسيقى التصورية الخاصة بالأفلام.

حرب العراق حاضرة... وبقوة
وبعد أربع سنوات على الفضيحة التي أثارها المخرج الأميركي مايكل مور وأرغمته على الانسحاب من منبر حفل توزيع جوائز الأوسكار لانتقاده بشدة الحرب على العراق، يعود هذا الملف الساخن إلى الواجهة خلال سهرة هوليوود الكبرى. وكان مور، الحائز جائزة أفضل وثائقي عن laquo;بوولينغ فور كولومباينraquo;، ويعد من اشد معارضي الحرب على العراق، قد تعرض لانتقادات لاذعة عندما حول حفل الأوسكار إلى منبر سياسي في 23 مارس 2003 بعد ثلاثة أيام من بدء الهجوم الأميركي البريطاني المشترك على نظام صدام حسين.

وبعد أربع سنوات، في حين بات الرأي العام الأميركي معارضا بقوة لهذا النزاع الدامي، اختارت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية فيلمين وثائقيين أميركيين هما laquo;اراك أن فراغمنتسraquo; وlaquo;ماي كانتري ماي كانتريraquo; اللذان خصصا للعراق وانتقدا بشدة سياسة الإدارة الأميركية في هذا البلد. ويتنافس الفيلمان الوثائقيان مع فيلم نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور الوثائقي laquo;أن انكونفينيينت تروثraquo; الذي يحذر فيه من خطر كارثة بيئية محدقة ما لم تتحرك البشرية بسرعة لوقف ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن النشاط البشري. والفيلمان بين الأفلام الخمسة المرشحة لجائزة أفضل فيلم وثائقي التي توزع مع سائر جوائز الأوسكار الأخرى في 25 فبراير. ولتصوير فيلم laquo;اراك أن فراغمنتسraquo;، أمضى

اقرأ أيضا: مرشحو أوسكار أفضل موسيقى تصويرية
المخرج جايمس لونغلي عامين في العراق وصور لقطات لمدة 300 ساعة، محاولا إبراز آثار النزاع على العراقيين العاديين.

تجمعات بانتظار الحسم
ويكشف الوثائقي المقسم إلى ثلاثة أجزاء ويستغرق كل جزء 30 دقيقة، حياة شيعة وسنة وأكراد في بلد يشهد فظائع الحرب. وقال لونغلي أن laquo;معظم شخصيات (الفيلم) لا تشارك في المعاركraquo; الدائرة في العراق.

وأضاف أن quot;الفيلم ليس مخصصا للأميركيين بقدر ما هو مخصص للعراقيين وللمشاكل التي يواجهونها في بلادهمquot;.

ورأى لونغلي المنحدر من سياتل ، 34 سنة، أن على الولايات المتحدة الانسحاب من العراق، مؤكدا أن الإستراتيجية المعتمدة حاليا فيه quot;تأتي بنتائج عكسية تماماquot;. وقال quot;لقد أدى ذلك إلى تقسيم البلاد فقام العراقيون بإدارة شؤونهم بأنفسهم لآلاف السنين، وهم قادرون على الاستمرار في إدارة شؤونهم بدون مساعدتناquot;. وتساءل quot;لماذا نبقى في هذا البلد؟ اعتقد أننا نريد أن نبقي قواعد لنا في العراق ربما على خلفية حرب محتملة مع إيران وهو أمر تقترب منه الولايات المتحدة أكثر وأكثرquot;. وانتقد الولايات المتحدة quot; التي ضربت بالقوانين الدولية ومفهوم السيادة عرض الحائطquot;.

تحضيرات متواصلة
أما لورا بواترا مخرجة فيلم quot;ماي كانتري ماي كانتريquot;، فاختارت أن تروي قصة طبيب سني كان مرشحا للانتخابات التي جرت عام 2005 لتكشف التحديات التي يواجهها العراقيون في حياتهم اليومية. وقالت quot;انه فيلم
تاريخ جائزة الأوسكار
يطرح تساؤلات حول المفاهيم السياسية لدى الجانبين لأنه يتحدث من جهة عن إرساء الديمقراطية ويوجه من جهة أخرى انتقادات للاحتلالquot;.

وترى بواترا أن صدام الثقافات بين أميركا والعراق ترجم بعزلة الولايات المتحدة بكل ما لهذه الكلمة من معنى، وأبرز مثال على ذلك هو quot;المنطقة الخضراءquot; التي أنشئت في بغداد ويقيم فيها الدبلوماسيون الأميركيون كسجناء. وخلصت إلى القول quot;الواقع هو أن الولايات المتحدة تحاول احتلال العراق أو إرساء الديمقراطية فيه بدون أن تعرف هذا البلد في العمق. وتستند قصة الوثائقي أساسا إلى هذا الطرحquot;.