لكنه المطر.....!!!
ذات يوم..
ارتعشت السماء..ا
فانزلقت كرات مستديرةhellip;
قطرات ماءhellip;
هبطت من علوها وحطتhellip; عليهhellip;
عانقتهhellip;.
تفككت فيه..
تسللت عبر ثقوبهhellip;..
فأغمض عينيه طويلا.. طويلا..
ثم غرق الرمل في نشوة ولذةhellip;
رأته السحبhellip;
التهبت ..
احترقت غيرة hellip;.
فتدفق المطر.
hellip;hellip;hellip;hellip;.
زغردت أميhellip;
انهمرت دعوات أبيhellip;
شدا أخي بمزماره القصبي..
رقصت أختيhellip;
همت أنا بقلمي و بورقي.
ذابت كآبتيhellip;
hellip;hellip;hellip;hellip;.
مطر في الصحراء..!
مطر رفيع لاسع.
مطر مستدير واسع.
مطر جانبيhellip;.
مطر علوي..
مطر سفلي..
مطرhellip;
عانقنا
وعانقناهhellip;
قَبَلَ أشيائنا..
قبلناه
غسل أعيننا..
شق تضاريسنا
hellip;hellip;hellip;hellip;.
لم تعد صحرائنا كما كانت
استدار بطنها..
انبعج مشيها
دار رأسهاhellip;
وبين حين وأخر كانت تقذف جوفها
ثمhellip;
ما لبثت أن طرحت مكنونها.
بين الوجع والنشوىhellip;
بين الغرابة والدهشة ..
تبدى لنا الأمر
يا إلهي
ما أجمل هذاhellip;
إنها تحضن أبناء المطر
حوريةhellip;..!!!!
حوريةhellip;
تفرستها العيونhellip;. وهي تتهادى صوب البحرhellip;
قبلت بأطراف اصابعها سطح الماءhellip;
تورد وجه البحرhellip;
سرت في اعماقه نشوى لذيذةhellip;.
تسابقت أمواجه.....
تعانقها..
تلامسهاhellip;hellip;.
التحمت hellip;
اتحدت hellip;hellip;.
تلاشتhellip;..
صرخت العيون فزعاhellip;.
ساد الصمتhellip;.
بينما بدا البحر منهكاhellip;.وغائبا في خدر لعين.
كاتب وقاص من ليبيا
[email protected]
التعليقات