تحية وتهنئة حارتين في ذكرى إيلاف الخامسة.. لا بد لي من استثناء الكتابة في مناسبة ذكرى تأسيس إيلاف من قراري باعتزال الكتابة فترة مناسبة بعد شعوري بالإحباط والمرارة من تدهور الوضع العراقي، الذي يسير من سيئ لأسوأ.
الحقيقة أن لصحيفة إيلاف، التي أحيي بحرارة صاحبها والعاملات والعاملين فيها، مكانة خاصة عندي، حيث فتحت منذ تأسيسها صدرها لي ولعشرات من الكتاب العراقيين الأحرار، الذين كانوا يواجهون عقبات كبرى وتمييزا صارخا في الإعلام العربي. ومنذ تأسيس الموقع تعاونت بحماس وحمية، مثلما تعاون كتاب عراقيون وعرب لبراليون وتقدميون استطاعوا في منبر إيلاف التعبير الحر عن أفكارهم وتطلعاتهم وإدانة أنظمة القهر كنظام صدام وفضح الدور التخريبي لتيارات وأحزاب الإسلام السياسي. وعلى صفحات إيلاف تعرفنا على نماذج متميزة من المفكرين والكتاب العراقيين والعرب، الذين لهم إسهاماتهم في الدفاع عن قيم الحرية والعلمانية والليبرالية. ومن جهة أخرى، لقد شق هذا الموقع الصحفي الناجح الطريق لتأسيس مواقع كثيرة أخرى، ومنها مواقع عراقية، يمكن القول إن العديد منها يسير خلاف التيار المهيمن اليوم على مقدرات العراق، مجتمعا وحكما وثقافة. فتحية أيضا للمواقع العراقية المتفتحة في هذه المناسبة ونحن نحتفل بالذكرى الخامسة لموقعنا العزيز إيلاف، الشقيق الحقيقي للشعب العراقي، وأحد منابره الساطعة.
إنني إذ أعيد تهنئة جميع العاملات والعاملين في الموقع وكتابه، فلابد من تخصيص بعض الأبواب وكتابها بتحية خاصة، ولاسيما أبواب كتاب إيلاف وأصداء وثقافة والثقافة الجنسية. وإذا كان هناك متزمتون يهاجمون إيلاف على نشر صور مغنيات وممثلات حسناوات مغريات، فأقول إن هذه الصور والباب المختص لها تنشر البهجة وتزيح الكثير من ثقل المتاعب الفكرية والسياسية والنفسية من الأخبار الكارثية، من العراق الذي تنهشه قوى عراقية وإقليمية عديدة، وإلى القنبلة الإيرانية، وإلى دارفور واضطهاد المسيحيين العرب، وغيرها من محن تنزل على الشعوب ولاسيما شعب العراق، الذي يمر بمحنة لا سابق لها في تاريخه الحديث.
أما اقتراحي فالرجاء فتح أرشيفات لمقالات الكتاب، حيث يمكن أن نجد كل مقالاتهم وليس مجرد أريع أو خمس منها.
ألا تحية للأستاذ الصديق عثمان العمير ولكل العاملات والعاملين في إيلاف.
تنبيه: بسبب كثرة المقالات المكتوبة بمناسبة الذكرى الخامسة لصدور إيلاف، لن يبقى المقال على الصفحة الأولى... أكثر من عشر ساعات... ثم يتحول إلى القسم الخاص بهذه المناسبة:
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Anniversary/WellDone.aspx
التعليقات