أهم نتيجة لتعليقات قراء إيلاف على مقالات كتابها من وجهة نظري، أنها تفتح عقلك للتأمل في موضوعات جديدة لمناقشتها والكتابة فيها، كونها تهم غالبية القراء وليس الكاتب وصاحب التعليق فقط، لذلك ينبغي الاهتمام بتعليقات القراء لأنهم عينة من شعوبنا التي ندّعي أننا نكتب من أجل مصلحتها العامة، وهنا ترد أهمية إيلاف لفتحها هذا الباب الواسع للقراء أيا كان مستوى التعليقات أو التزامها بالنقاش الموضوعي الهادف لتصحيح معلومات الكاتب أو الجنوح للهجوم الشخصي الذي يصل حد الافتراء أحيانا، ولدور إيلاف الريادي هذه و غيره حصلت قبل أيام وناشرها الأستاذ عثمان العمير (عمّر الله بيته وإيلافه صيفا وشتاءا) على جائزة مؤسسة الفكر العربي في حقل الإبداع الإعلامي لعام 2007، وقبل ذلك كانت قد حصلت على جائزة الإعلام في منتدى دبي للصحافة عندما اختارت عثمان العمير شخصية العام 2006 الإعلامية وجائزة الملتقى الإعلامي العربي.
عودة لمقالتي الأخيرة بعنوان (إخوان الأردن: مزايدات ما قبل الانتخابات)، فقد نالت رضا وإعجاب العديد من القراء الذين أيدوني صراحة في أن من طرق العمل لدى الإخوان المسلمين في الأردن اسلوب المزايدات الكلامية على الحكومات والشعب أيضا، فقد علّق quot; زيدان الأدريسي quot; تحت عنوان quot; الإخوان وبال quot; قائلا: (الإخوان المسلمون في الأردن وبال على المجتمع لأنهم الحزب الوحيد المرخص منذ خمسين عاما، وبالتالي يمارسون اللعبة منذ وقت طويل بلا رقيب ولا حسيب)، وللتوضيح فقط فهم مرخصين منذ أكثر من خمسين عاما كجمعية خيرية، وكانت مكاتبهم في مدن المملكة مفتوحة باسم (جمعية الإخوان المسلمين)، وبعد الانفتاح الديمقراطي الذي بدأه المرحوم الملك حسين أعلنوا حزبهم السياسي باسم(جبهة العمل الإسلامي). وقارىء آخر كتب تعليقه باسم (محمد الأردني)، ويرقى تعليقه لحد أن يكون مقالة تصلح للنشرفقد كتب يقول: (بداية أقول بأن المقال كان واقعيا وموضوعيا ويقترب من الحقيقة بشكل كبير، ولمن لم يتفق مع الكاتب أقول بأن هذا من حقه، ولكنني أحب أن أضيف لمن لم يعجبه المقال ولمن وجدها فرصة للتهجم على الأردن بالتحديد ما لم يقله الكاتب أبو مطر، وعلى النحو التالي: 1 ndash; تحول نهج وتفكير حركة الإخوان المسلمين في الأردن وبالتالي وصل إلى ما هم عليه الآن بعد انتخابات 1989 وحصولهم على 26 مقعدا بالإضافة إلى 11 مقعدا لمسلمين مستقلين أي فوزهم بمجموع 37 من أصل 80 مقعدا، وبالتالي أصبح بيدهم مصير أية حكومة عن طريق التلويح باستخدام سلاح حجب الثقة بالاتفاق مع نواب التيارات الأخرى. 2 ndash; أدت هذه المرحلة إلى ظهور ما يعرف بتيار الحمائم والصقور وأدت في النهاية إلى سيطرة جناح الصقور على جميع المناصب الرئيسية والقيادية ليس في مكاتب الحركة فحسب بل امتدت تلك السيطرة على معظم تنظيمات المجتمع المدني وكافة أشكال وأطياف العمل السياسي والنقابي، وعند هذه المرحلة أخذت الصقور العزة بالإثم وأصبح شعارهم مع الأسف quot; يا أرض اشتدي ما حدا عليك قديquot;..وعلى إثر تلك النتائج ابتعد جناح الحمائم أو على الأصح أبعدوا بطرق ووسائل مختلفة تكاد تقترب من طرق محاكم التفتيش حيث كانت تصدر بحق من يجرؤ على الإعلان عن موقفه المخالف أحكاما متدرجة تبدأ بلفت النظر مرورا بتجميد العضوية ووصولا إلى الفصل...وللتأكيد على ما ورد أعلاه أين هم العديدون من رموز الحركة أمثال الدكتور الفاضل اسحق الفرحان والدكتور عبد الله العكايلة والدكتور بسام العموش وغيرهم ممن لا تحضرني أسماؤهم الآن). أما الدكتور صلاح البطاينة فقد كان موضوعيا إذ علّق قائلا: quot; أتحدى أن يكون الوطن العربي يوجد به ديمقراطية حقيقية، ولكن عندنا في الأردن ديمقراطية ولو بالحد الأدنى وهذا يعني أفضل من الغير،ولكن الإخوان المسلمون لا يحسنون التصرف بهذه الأمور، لأنهم يريدون كل شيء حسب هواهم للأسف quot;.
مخابرات عن مخابرات بيتفرق
أما القارىء الذي علّق باسم (سمير المعاني) فقد أثارني تعليقه لدرجة أنني تحسست جيوبي واتصلت بالبنك في أوسلو أسأل عن حسابي فوجدته خاويا كالعادة، خاصة لأنني اتصلت بالبنك يوم الحادي عشر من الشهر وراتبي من الحكومة النرويجية يدخل حسابي يوم الخامس والعشرين من كل شهر. كيف أحدث هذا القارىء كل هذه الإثارة عندي؟ كتب في تعليقه يقول: (الدكتور أبو مطر يدافع عن الأردن لماذا؟ ولماذا لا ينتقد الحكومة والملك؟ هل يوجد تنسيق بينه وبين الحكومة أو بعض الجهات الأخرى؟). يا سيد سمير المعاني من فمك لباب السماء، وإن شاء الله الدكتور معروف البخيت رئيس الوزراء الأردني يقرأ تعليقك ويسمع كلامك. أما الجهات الأخرى في الحكومة التي في غالب الأحيان يغمز و يقصد القراء العرب دوائر المخابرات، أقول وحياتك يا سمير و أهل معان الطيبين هذه العلاقة غير موجودة، لسبب بسيط جدا وهو أنني مواطن نرويجي والقانون النرويجي لا يسمح لي بهذا العمل وأنا ما صدقت أحصل على الجنسية النرويجية، وما دامت سيرة وانفتحت فلا بد من القول صراحة أنه لا توجد دائرة مخابرات في العالم العربي أو الأوربي أو الأمريكي أو ألآسيوي أو الأفريقي تخلو من التجاوزات والتعديات والمخالفات أيا كان حجمها، ورغم ذلك فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل عمل المواطن في أية دولة مع مخابرات بلاده يعتبر نقيصة يخجل منها؟. أنا لا أعتقد ذلك طالما عمله هو المحافظة على أمن بلاده، وطالما هو يبتعد عن المكائد المنصوبة لمواطنين من بلاده على قاعدة الكذب والافتراءات أو المشاركة في أعمال تخريبية في دول أخرى مهما كانت تبريرات أجهزة بلاده، إذ لا يمكن اعتبار عشرات الملايين من البشر الذين يعملون في ومع أجهزة مخابرات بلادهم في أنحاء العالم مجرمين مخربين إرهابيين.
ولمن لا يعرف فقد كان الكاتب الأمريكي المشهور إرنست هيمنجواي صاحب روايات(العجوز والبحر) و (وداعا للسلاح) و (لمن تدق الأجراس) يعمل لحساب المخابرات المركزية، ويروي الكاتب الكوبي إبنريكي سيركوليس في كتابه (هيمنجواي والسقوط الروماني) جوانب من عمله هذا فيقول: quot; لقد تحولت أسطح المنازل ومنطقة المسبح والحدائق والصالة والمطعم وحتى الأمكنة حيث اعتاد كتابة روائعه، إلى أماكن للقاءات والاجتماعات السرية مع الأخبار والإشاعات التي كان يجلبها عملاء سريون لمنظمة هيمنجواي المعادية للفاشية، ومن بينهم رجال دين وموظفون قدماء ومقاتلون من الحرب الأهلية الأسبانية)، وعمله هذا ربما هو ما يفسر أن غالبية حياته كانت في كوبا التي تحول منزله فيها لمتحف خاص به. وأيضا الكاتب والمفكر البريطاني المشهور (سومرست موم) عمل لحساب المخابرات البريطانية، التي أرسلته إبان الحرب العالمية الأولى إلى ألمانيا لجمع معلومات عما عرف ب quot; عملية القطار الحديدي quot; التي كانت المخابرات الألمانية تخطط لها لإعادة لينين وستالين لروسيا للقضاء على النظام القيصري، وكانت المخابرات البريطانية ترى أنه إذا تحقق ذلك فستكون من نتائجه خروج روسيا القيصرية من الحرب العالمية الأولى وهي حليفة لهم، وسافر فعلا سومرست موم إلى ألمانيا وعاد بمعلومات وحقائق كثيرة عن العملية، ورغم ذلك نجحت العملية وعاد لينين وستالين لروسيا وتمكنا من الإطاحة بالنظام القيصري الروسي فيما عرف بثورة أكتوبر عام 1917. وكذلك فقد كشف الدكتور يحي الجمل في الجزء الثاني من كتابه quot; قصة حياة عادية quot; - حركة الثقافة والمجتمع - الصادر عن (كتاب الهلال) في يناير 2004، أن وزير الثقافة المصري حسني فاروق كان يعمل مع المخابرات المصرية في باريس تحت مسمى الملحق الثقافي، ولم ينف الوزير نفسه هذه المعلومة بل اعترف بها ضمنا في لقاءات صحفية معه. وأنا بصراحة شديدة إذا عرفت وتأكدت من معلومات أن هناك عملا تخريبيا سيطال بلدي النرويج أو الأردن أو أي قطر في العالم فلن أتردد في الاتصال بالجهات المسؤولة لإبلاغها بذلك، فما هو ذنب هؤلاء الضحايا الأبرياء الذين سقطوا في أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية أو تفجيرات فنادق عمّان الإجرامية التي تمر هذه الأيام ذكراها الثانية والأعمال الإجرامية التي تجري كل يوم في العراق و الجزائر أو أية أعمال مشابهة من الممكن أن تقع في أي مكان في العالم؟.
إخوان الأردن والمخابرات
وعلى ذكر اسلوب عمل الإخوان المسلمين في الأردن وتصريحات بعض قياداتهم، أعتقد أنهم أكثر من غيرهم يدركون مقولة quot; مخابرات عن مخابرات بيتفرق quot;، فكافة أعمالهم وتصريحاتهم ما كانوا يجرءون على القيام بها لو كانوا يعيشون في الجارة سورية، فهم يتذكرون مجزرة حماة الشهيرة وغيرها من مجازر ضد الإسلاميين السوريين، وكي لا نتهم بالتلفيق والافتراء هذا ما جاء في تقرير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في الثاني من فبراير لعام 2006، وهذا هو الرابط الخاص بالشبكة:
www.hrinfo.net
ورد في التقرير: quot; تعرضت حماة لحملات متكررة راح ضحيتها المئات من الشيوخ والأعيان والمواطنين العاديين خلال العامين 1980 و 1981، إلا أن ما تناقلته تقارير المراسلين وشهود العيان في مجزرة فبراير 1982 يدخل ضمن مسمى الإبادة الجماعية، فقد لقي ما يزيد على 25 ألف مواطن حتفهم على أيدي السلطات السورية التي حشدت القوات الخاصة وسرايا الدفاع وألوية مختارة من الجيش (اللواء 47 و اللواء 21) بمعداتهم الثقيلة يدعمهم السلاح الجوي لتصبح المدينة منطقة عمليات عسكرية، وتمّ قصف المدينة بنيران المدفعية وراجمات الصواريخ وبشكل عشوائي لمدة أربعة أسابيع متواصلة في الوقت الذي أغلقت فيه منافذها الأربعة أمام الفارين من وابل النيران quot;. وضمن عمليات تلك المجزرة الرهيبة، يورد التقرير ما أطلق عليه (مجزرة العلماء)، حيث يقول حرفيا:quot; أما علماء الدين فقد أخرجوهم من منازلهم وقتلوهم الواحد تلو الآخر. بدؤوا أولا بمفتي حماة الشيخ بشير المراد ويقع بيته في منطقة باب البلد. ذهب الجنود إليه وأخرجوه من داره مع مجموعة من أقربائه وأخذوا يضربونه ويعفرون لحيته بالتراب وقاموا بسحبه على الأرض ثم أحرقوه وهو حي، وقتل من هذه العائلة تسعة كلهم من علماء الدين. وقتلوا الشيخ منير الحوراني مع ولديه، وكانوا قد أعدموا ابنه الشهيد رائد الحوراني قبل سنوات، واعتقلوا الشيخ عبد الله الحلاق حيث اقتادوه من أحد الملاجىء وكان مع مجموعة من أهل الحي إلى سوق الحدادين وأحرقوه مع أنه كان يجاوز الثمانين. ولم يوفروا الشيخ عبد الرحمن الخليل وهو عالم ضرير ناهز الثمانين من العمر، وكان يسكن في حي الحاضر وقد احترق منزله أثناء القصف الصاروخي، وعندما استنجد بالجنود الذين حوله ليساعدوه، ألقوا على المنزل قنبلة حارقة فتهاوى البيت كليا واحترق الشيخ داخله quot;.
وليت الإخوان المسلمون في الأردن يعودون للموقع المذكور و يقرأون التقرير كاملا في تسع صفحات، كي يدركوا النعيم الذين يعيشون فيه وكم هم منافقون عندما لا يوجد أي ذكر لهذه المجازر بحق إخوانهم المسلمين في سورية في كافة أدبياتهم وتصريحاتهم، وهم يعرفون أن كافة قيادات وكوادر إخوان سورية يعيشون في المنفى منذ تلك المجزرة، ألم يحرك ذلك ذرة من إيمانهم الذي يسوقون به أنفسهم للناخب الأردني من خلال شعار (الإسلام هو الحل)؟ و أليس من الإسلام أيضا ما ينسب للرسول صلى الله عليه وسلم (الساكت عن الحق شيطان أخرس) و (أفضل الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر)، فلماذا أصدرتم تصريحات وبيانات عن (ستار أكاديمي) و (إعصار كاترينا) ولا ذكر مطلقا لمحنة إخوانكم المسلمين في سورية؟. ألم يثيركم أيضا ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم التاسع من الشهر الحالي بعنوان: (السجن ست سنوات لألماني من أصل سوري بتهمة التفكير بالانتساب للإخوان المسلمين)!!!. تصوروا مجرد التفكير أي أنه لم ينتسب بعد، وهو المواطن السوري أسامة بن أحمد عابدين والموقوف منذ تاريخ السادس من نوفمبر لعام 2006، فقد حكم بالأشغال الشاقة لمدة 12 عاما بتهمة التدخل للانتساب لجماعة الإخوان المسلمين ثم خفضت المدة لست سنوات. لماذا لم تدينوا ذلك وقد أرسل المرصد السوري لحقوق الإنسان بيانه هذا لكم ولكافة جمعيات حقوق الإنسان العربية؟. ألم تسمعوا أيضا باستمرار سجن نشطاء حقوق الإنسان السوريين: الأساتذة عارف دليلة، ميشيل كيلو، كمال اللبواني، أنور البني،و فائق المير وغيرهم العشرات؟.
ومع سكوتكم الشيطاني الأخرس على كل هذه المظالم والجرائم بحق إخوانكم المسلمين، احتفلتم واحتفيتم بمجرم آخر هو صدام حسين الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب العراقي عربا وأكرادا سنّة وشيعة وأعدم العشرات من فقهاء وشيوخ العراق، وكذلك بالمجرم الزرقاوي الذي ارتكب مجزرة الفنادق في عاصمة وطنكم عمّان قبل عامين، وذهب شيوخكم حاملو مفاتيح الجنة وتوكيلات صرفها لمن يريدون للتعزية في هذا المجرم، وصرفوا له شهادة (شهيد ومجاهد) وشهادة (شفاعته في يوم القيامة لثمانين من أحبائه ومريديه)، هذا و حسب التوكيل الإلهي الممنوح لكم رفض سماحة الملا آية الله العظمى محمد أبو فارس أحد نوابكم الأربعة الذين زاروا بيت عزاء المجرم الزرقاوي وأصدروا له تلك الشهادات، أن يطلق صفة شهداء على سبعين بريئا من ضحايا التفجيرات التي قام بها القاتل الزرقاوي، وقال في مقابلة في قناة العربية آنذاك: (إن إطلاق صفة شهداء على ضحايا تفجيرات عمّان هو الغوغائية بعينها)، وأنا بدوري وبصفتي (فضيلة مفتي عام الديار والممالك الاسكيندينافية) أفتي بما هو آت: (إن إطلاق صفة شهيد ومجاهد على المجرم القاتل الإرهابي الزرقاوي هو الجهل والافتراء والتضليل بعينه، وهذا لا يصدر عن أي طالب مبتدىء في علوم وفقه الدين الإسلامي). وكي تدركوا يا أهل الإسلام هو الحل حجم النعيم الذي تعيشون، تذكروا أنه يوم الثاني عشر من مايو الماضي قد صرّح كبيركم وصقركم العتيد زكي بني ارشيد لصحيفة quot; الحقيقة الدوليةquot; حرفيا: (إن رئيس الوزراء معروف البخيت أداة في يد السفير الأمريكي لتنفيذ مخططاتهم في المنطقة والعمل على تضييق عمل الحركات الإسلامية)، ورغم هذا التصريح فلم يمسّ بأذى وما زال يصرّح مشككا في نزاهة الانتخابات النيابية القادمة قبل حصولها، وتخيلوا أين كان سيكون الآن لو كان في عاصمة عربية أخرى؟.
ورغم ذلك أقول: من حق الحركة الإسلامية ممارسة العمل السياسي والحزبي بحرية كاملة فهذه أبسط مبادىء الديمقراطية، وفي نفس الوقت من حق المواطن الأردني عليهم أن يكونوا متوازنين منطقيين موضوعيين في تصريحاتهم ومواقفهم، يتفهمون إمكانيات الأردن وكيف سيحلون كافة مشاكل البلد ضمن هذه الإمكانيات بالحقائق والأرقام، إذ رغم إطلاعي الدقيق على كل أدبيات الحركة الإسلامية فهي لم تطرح أي برنامج للحل مدعم بالحقائق والأرقام، فكل ما يصدر عنهم شعارات ومواقف لفظية، و أسلوب المزايدات والعنتريات الخطابية هذا لن يجني منه المواطن الأردني لا وفرة في المياه ومشتقات النفط ولا تخفيضا للأسعار ولا مجانية للتعليم والتطبيب. وفي النهاية أدعو الله وأقول: اللهم ارفع نقمتك عنّا وانزل رحمتك علينا فأنت بحالنا أعلم. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين...إنك سميع مجيب الدعاء يا رب العباد.
[email protected]
أية إعادة نشر من دون ذكر المصدر إيلاف تسبب ملاحقة قانونية
التعليقات