إيلاف من الدار البيضاء: عاد شاب مغربي إلى حيه بquot;مبروكةquot; في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، بعد ثمانية أشهر من دفنه في مقبرة الغفران شرق المدينة. وأفادت صحيفة quot;الصحيفة المغربيةquot; التي أوردت الخبر، أن الشاب عبد الله معروف ظهر مساء الأربعاء المنصرم في الحي ليشكل صدمة كبيرة للعائلة ولأبناء الحي.الشاب كان غادر المنزل قبل ثمانية أشهر، اختفاؤه دفع بالعائلة إلى تقديم شكاية إلى الأمن، وأصدرت الشرطة مذكرة بحث وطنية على الشاب، وانتظرت العائلة قرابة شهر لتتلقى اتصالا يحمل الجديد في القضية من مصالح الدرك بتيط مليل، ضاحية الدار البيضاء.
انتقلت العائلة إلى مستودع الأموات وعاينت الأم جثة شبيهة لجثة ابنها من حيث لون البشرة وطول القامة. الجثة كانت لشخص توفي في حادثة سير واحتفظ بها في مستودع الأموات لمدة 45 يوما. سلم الدرك الجثة إلى الأم، وبكت ابنها رفقة أبنائها وشيعته في جنازة شارك فيها أبناء الحي من أصدقائه ومعارفه وأفراد عائلته. مرت الأيام وبدأت الأسرة تنسى ابنها الذي لوحظ عليه توثر نفسي يوم مغادرته البيت، وليلة الأربعاء 20 كانون الثاني الجاري ظهر عبد الله معروف في الحي، وتحكي صحيفة quot;الصحيفة المغربيةquot; اليومية في عددها ليومه الجمعة، أن أحد الجيران أغمي عليه بمجرد ما شاهده، في حين لاذ ثان بالفرار. لم يستطع الكبار إخبار الأخ العائد من القبر. تأكد الأخ أن العائد أخاه، وقد صرح للصحيفة المذكورة quot;رأيته عرفت أنه أخي، عانقته، لم أقو على الوقوفquot;. استجمع قواه وذهب يخمل الخبر السار الغريب إلى أمه وإخوته، كان يتفادى الصدمة، لذا لم يأخذه إلى البيت. أحس الشاب الذي ظل في محل للحلاقة، محاطا بعشرات من شباب الحي مبهورين وهم يحذقون إلى هذا العائد من قبره، حسب اعتقادهم، لكن الشاب مل سماع أسئلتهم عن قصته الغريبة. كان الشاب يحلق شعره فغادر دون أن ينهي الحلاقة ودون عودة أخيه من البيت.
قصة هذا الشاب لم تنته بمغادرته لمحل الحلاقة، إذ اختفى عن الأنظار مرة ثانية، وبعد فترة وجيزة شوهد قرب متجر كبير بالمنطقة، رفض أن يحدث معارفه وأولئك الذين مشوا في جنازته، اختفى مرة أخرى ليلمحه أحد أبناء الحي في حي آخر قريب من بيت عائلته. وأوضحت الصحيفةquot; أن الشاب الذي عاد من القبر اختفى بعد ساعتين من ظهوره.
ظهوره أربك العائلة والحي والشرطة والدرك، فمن دفن قبل ستة أشهر لم يكن عبد الله معروف، فبكت العائلة على شخص آخر.







التعليقات