الكويت..الطليقة اعترفت باحراق الخيمة

41 قتيلة و80 إصابة بحريق خيمة الأفراح في الكويت

عامر الحنتولي ndash; إيلاف: قطع بيان وزارة الداخليّة الكويتيّة أمس الجدل بشأن أسباب حريق خيمة الأفراح في منطقة العيون في مدينة الجهراء يوم السبت الماضي وذهب ضحيته حتّى الآن نحو 46 قتيلاً من النساء والأطفال بعدما اعترفت سيّدة كويتيّة تبلغ من العمر 23 عامًا تدعى نصرة بأنّها هي التي نفّذت حادثة الحريق بمفردها بسبب غيرتها الشديدة من إقدام زوجها على الزواج منامرأة أخرى، وأدلت الجانية الكويتيّة بتفاصيل جريمتها لرجال التحقيقات الجنائيّة على نحو كامل، فيما لم تطمئنّ بعد دائرة التحقيقات الأمنيّة لرواية الجانية وسط اعتقادات أمنيّة بأنّ الجانية لا تزال تتستّر على شركاء لها في الجريمة قد يكونوا إخوة لها أو أقارب من الدرجة الأولى على الرّغم من إصرار المتّهمة على أنّ تنفيذها للجريمة كان فرديًّامن دون أن يكونمعها أيٌّ من أقاربها وقت التنفيذ، علمًا بأنّ معلومات quot;إيلافquot; الخاصّة تؤكد أنّ رجال التحقيقات الكويتيّة ينتظرون الاستدلال على سائق سيارة الأجرة الذي أوصل المتّهمة إلى مقرّ خيمة الأفراح لإنهاء الشكوك، علمًا بأنّ أنباء متداولة تؤكّد أنّ المتّهمة وصلت إلى مقرّ الخيمة برفقة أقارب لها أقلّتهم سيّارة سوداء كبيرة.

وبحسب مصادر أمنيّة مطّلعة على سير التحقيقات، فإنّ تأكيد سائق سيارة الأجرة المتوقّع استدعاؤه اليوم بعدما تمّ تعميم مواصفاتهحسب الكاميرا المثبّتة في محطّة وقود اشترت منها الجانية البنزين المستخدم في الحريق ينتظر أن يحسم شكل القضيّة، خصوصًا أنّ السائق ndash; بحسب اعترافات المتّهمة - ظلّ مرافقًا لها منذ خروجها من منزل ذويها وحتّى تنفيذها الجريمة، لكن لحظة التنفيذ طلبت منه انتظارها في الشارع الخلفي لمقرّ الخيمة،الأمر الّذييعني أنّ السائق لم يشاهد تنفيذ الجريمة، لكنّه سيؤكّد مسؤوليّة الجريمة كاملة على عاتق المتّهمة ولقطع دابر الشائعات من قبل ذوي الزّوج الأوّل للمتّهمة من أن أقارب للأخيرة اشتركوا معها في التنفيذ، بيد أن اللافت حتّى الآن هو عدم قيام الإدارة العامّة للتّحقيقات بالطلبمن المتّهمة تمثيل الجريمة، إذ أكّدت مصادر أمنيّة لـquot;إيلافquot; أنّ الإرجاء الثّالث للمهمّة الذي حصل فجر اليوم على الرّغم من تطوّع المتّهمة للقيام بتمثيل الجريمة يكمن خلفه حتى الآن الاشتباه أمنيًّا بأنّ بعض أقارب الضحايا يحومون في محيط الخيمة انتظارًا لوصول المتّهمة والاقتصاص منها عبر قتلها أخذًا بالثأر وانتقامًا للضحايا، لكنّ النيابة العامّة طلبت تشديد الاجراءات الأمنيّة قبل ساعات ستسبق تمثيل الجريمة إتّقاءً لسيناريو الاقتصاص من المتّهمة.

وبحسب اعترافات المتّهمة، فإنّها لم تكن تقصد القتل إنّما قصدت تنفيذ وعيدها لزوجها الأوّل بأنّها ستفسد فرحته بالزواج من غيرها على الرّغم من تضحياتها لأجله وإنجابها ولدين له وصبرها على إيذائه لها وعربدته وإدمانه المخدرات الذي كان سببًا لطرده من وظيفته العسكريّة قبل سنوات، إلاّ أنّ المتّهمة كشفت لرجال التحقيقات أنّها استفسرت عن موعد عرس زوجها الأوّل، ولمّا عرفت الموعد والمكان جاءت لتتأكّد من حصول حفلة العرس إذ طلبتمن سائق الأجرة التوجّه إلى أقرب محطّة وقود لتعبئة بنزين في عبوّة وجدتها في المحطّة، ثمّ عادت مرّة أخرى إلى مقرّ الخيمة وقامت برشّها بالبنزين من جميع جوانبها قاصدةًإثارة الهلع أوّلاًفي صفوف الحضور داخل الخيمة بمجرّد أن يشمّوا الرائحة فيغادروا الخيمة بسرعة، إلاّ أنّها انتظرت بضع دقائقلتثير رائحة البنزين أيّ جلبة ثمّ أخرجت علبة ثقاب وأشعلت عودًا وألقته على الخيمة التي كانت قد تشبعت بالبنزين الأمر الّذيأدّى الى اشتعالها بسرعة قصوى لم تتح لمن في داخلها أي فرصة للنّجاة.

وفقًا لاعترافات المتّهمة أيضًا، فإنّها لم تنظر إلى الخيمة وهي تحترق، بل اتّجهت إلى حيث يقف سائق الأجرة وطلبت منه الانطلاق فورًا إلى منزل ذويها لكنّها بدأت تشكّ بأنّها ارتكبت مجزرة حقيقية بسبب كثافة سيارات الإسعاف والإطفاء التي كانت تتّجه مسرعةنحو المكان الذي غادرته، إلاّ أنّها بمجردمشاهدتها المحطّات التلفزيونيّة المحليّةصدمت لأنّها كانت تعتقد بأنّ الحريق لم يوقع أكثر من بضع مصابات بحروق طفيفة وبأنّ الجيران سيهرعون إلى النّجدة، لكنّ المتّهمة تقول إنّها كانت موضع شكّ من قبل أشقّائها وأقاربها حين علموا بالحادث، إلاّ أنّها فكرت بالانتحار لاحقًا لتسبّبها بجريمة كبيرة تجاه أبرياء، طالبة الصّفح منهم ومن ذويها.