اقتحمت امرأة تحمل لافتة عليها عبارات مناهضة للحرب البث المباشر لبرنامج إخباري على القناة الأولى الروسية التابعة للدولة.
وظهرت اللافتة بوضوح خلف مقدّمة البرنامج مساء الاثنين، وكتب عليها "لا للحرب، أوقفوا الحرب، لا تصدقوا البروباغندا، يكذبون عليكم هنا".
وبحسب التقارير، فإن المحتجة تُدعى مارينا أوفسيانيكوفا وتعمل محررة في القناة الأولى الروسية.
وتحكم السلطات الروسية سيطرتها على القناة التي تعكس فقط وجهة النظر الروسية حول الأحداث في أوكرانيا.
ويعتقد أن الشرطة أوقفت الصحفية، التي سجّلت مقطعاً مصوراً قبل اقتحام البثّ المباشر، لتصف الأحداث في أوكرانيا بأنها "جريمة".
وقالت: "أشعر بالخجل لأنني سمحت لنفسي بأن بنشر الأكاذيب على شاشة التلفزيون".
ودعت الشعب الروسي إلى التظاهر رفضا للحرب، وقالت إنهم وحدهم قادرون على "إيقاف الجنون".
ومع الإعلان عن هوية المحتجة، تلّقت مارينا أوفسيانيكوفا عشرات التعليقات المؤيدة باللغات الروسية والأوكرانية والإنجليزية عبر صفحتها على فيسبوك.
- إيلون ماسك يدعو الرئيس الروسي إلى نزال على مصير أوكرانيا
- الغزو الروسي لأوكرانيا: بدء أول حرب من نوعها على الإنترنت
إعلام تحت السيطرة
بعد غزو أوكرانيا، صدرت قوانين جديدة في روسيا أصبح معها المشهد الإعلامي أشدّ قسوة.
فقد صدر تشريع في وقت سابق من الشهر الحالي يجعل تسمية التدخل الروسي بـ"الغزو" أو نشر أخبار "كاذبة" عنه تصرفا غير قانوني.
وتشير وسائل الإعلام الروسية، التي تسيطر عليها الدولة، إلى الحرب على أنها "عملية عسكرية خاصة". وتصوّر أوكرانيا على أنها الطرف المعتدي، وأنّ النازيين الجدد يديرون حكومتها.
وتوقفت العديد من وسائل الإعلام المستقلة المتبقية عن البثّ أو النشر، بعد ضغوط من السلطات، بما في ذلك محطة إذاعة "صدى موسكو"، وقناة "راين" التي تبثّ على الإنترنت.
وتحاول وسائل أخرى، مثل صحيفة "نويوفا غازيتا"، تغطية الأوضاع دون الوقوع في مخالفة قوانين الرقابية الجديدة.
وفرضت قيود على الوصول إلى بي بي سي داخل روسيا. واتهم السلطات الروسية بي بي سي وغيرها من هيئات البث الأجنبية، "بنشر مواد تحتوي على معلومات كاذبة".
كما حظرت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، فقد حظرت منصات فيسبوك وتويتر وإنستغرام.
ورغم ذلك، وجد العديد من الروس سبيلا للالتفاف حول هذه القيود.
التعليقات