وصلت اشعاعات نووية متسربة من مفاعل فوكوشيما الياباني الى اسبانيا في وقت اتفقت طوكيو وباريس على العمل معا لحل الأزمة النووية.


مدريد: أعلن مجلس الامن النووي الاسباني عن وجود اشعاعات نووية ذات تركيز بسيط وغير ضارة بالصحة او البيئة في الاجواء الاسبانية مشيرا الى انها جاءت نتيجة للتسرب الاشعاعي الناجم عن الانفجارات في مفاعل (فوكوشيما) الياباني.

وقالت رئيسة لجنة المراقبة البيئية في المجلس روساريو سالاس في تصريح صحافي اليوم ان المستويات المكتشفة بلغت 3ر2 ميلي بيكيريل (والبيكيريل يعد وحدة قياس المواد المشعة) في اجواء مدينة (كاثيريس) غربي اسبانيا مشيرة الى ان تلك النسبة quot;ضيئلةquot; جدا ولا تهدد امن السكان او المحيط البيئي حيث ان المستوى الاقصى الذي ينبغي تسجيله لاتخاذ الحيطة والحذر يجب ان يبلغ 400 ميلي بيكيريل.

واضافت انه تم الكشف عن ثلاثة نظائر مشعة في الاجواء الاسبانية هي (الأيودين -131) و(السيزيوم 137 و134) مشيرة الى انها جاءت نتيجة الانبعاثات النووية الناجمة عن الاضرار الجسيمة التي لحقت بمحطة (فوكوشيما) النووية نتيجة الزلال المدمر الذي ضرب شمال شرق اليابان وبلغت شدته 9 درجات على مقياس ريختر وموجات تسونامي التي لحقت به متسببة باضرار جسيمة. واوضحت ان اسبانيا تحظى بعدد من الشبكات المصممة للكشف عن القيم الاشعاعية quot;المنخفضة جداquot; موضحة ان القيم الاشعاعية المسجلة في اسبانيا تشابه تلك المسجلة في بلدان اوروبية اخرى.

يذكر ان الحكومة الاسبانية كانت قد قررت على خلفية الاحداث في اليابان العمل على تعزيز سلامة المنشآت النووية في اسبانيا واغلاق تلك التي تجاوز عمرها 40 عاما الى جانب اخضاع المنشات الى اختبارات التحمل واعداد تقارير دورية حول سلامتها.

طوكيو وباريس تتفقان على العمل معا لحل الأزمة النووية

من جهة اخرى، اتفق رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان والرئيس الفرنسي الزائر نيكولا ساركوزي على العمل معا من أجل حل الأزمة المستمرة في محطة فوكوشيما المنكوبة للطاقة النووية.

وتعهد الزعيمان أيضا بالتعاون في صياغة معايير دولية جديدة للسلامة النووية بحلول نهاية هذا العام.

وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي مشترك عقب المحادثات مع رئيس الوزراء الياباني ان فرنسا ستقود المجتمع الدولي لمساعدة اليابان من أجل حل المشاكل النووية الحالية في محطة فوكوشيما والخروج بتدابير لازالة التلوث الناجم عن حدوث تسرب للاشعاع النووي.

وأصبح ساركوزي الذي وصل الى طوكيو في وقت سابق من اليوم أول زعيم أجنبي يزور اليابان منذ وقوع كارثة زلزال تبعته موجات مد بحري عاتية (تسونامي) في 11 مارس ما أدى الى حدوث الأزمة النووية.

وتكافح اليابان من أجل حل الأزمة التي وصفت بأنها الأسوأ في العالم منذ كارثة تشيرنوبيل النووية في 1986.