طلال سلامة من روما: ذكر باحثون إيطاليون أن التغيرات في منطقة من الجين التي تُشفر بروتين (VEGF)، الذي يحفز نمو الأوعية الدموية، ترتبط بخطر أعلى لتطوير مرض الزهايمر. وقد تتداخل هذه التغيرات في تأثيرات بروتين (VEGF) الطبيعية العصبية الواقية. وفي منطقة البروتين (VEGF) حلل الباحثون معدل النمو للغشاء المبطٌن للأوعية الدموية عن طريق مجموعة من 249 مصاباً بمرض الزهايمر، من جهة، ومجموعة مقارنة مؤلفة من 347 متطوعاً معافين، من جهة أخرى. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة (Annals of Neurology) الطبية. ويشير فريق الباحثين في جامعة ميلانو الى أن توزيع التغيرات في جينين اثنين اختلف بين مجموعة مرضى الزهايمر ومجموعة المقارنة.

وخلص التحليل المعمٌق الى أن أحد هذه التغيرات، أو A/A2578-، بدت متورطة في زيادة خطر الزهايمر، وكانت غير مرتبطة بحضور البروتين E(التابع لتركيب وراثي مخصوص) أم لا، الذي يُعرف بعامل الخطر الوراثي الرئيسي لمرض الزهايمر. ويدل تحليل آخر، شمل 96 مصاباً بمرض الزهايمر و49 متطوعاً يتمتعون بالصحة، أن مستويات الدم في البروتين (VEGF) عند المجموعتين لم تختلف بشكل ملحوظ عن بعضها. واثبتت النتائج العامة بأنّ التغيرات الجينية ضمن منطقة البروتين (VEGF) تؤدي الى تفاقم خطر مرض الزهايمر، بتخفيض تأثير نظام الجسم العصبي الوقائي. وأخيراً، يلعب البروتين (VEGF) كذلك دوراً بيولوجياً في انحلال الجهاز العصبي.