بهية مارديني من دمشق: اختتم في دمشق امس الخميس المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد العربي لاطباء الاسنان والمؤتمر العلمي الدولي الخامس عشر لنقابة اطباء الاسنان في سورية والمؤتمر الاول للتقانة والمعلوماتية الذي افتتح الثلاثاء بحضور وفود من السعودية ولبنان والمغرب وتونس والبحرين ومصر والسودان واليمن والامارات وقطر والاردن والعراق وفلسطين والكويت وسلطنة عمان وسورية ووفود من فرنسا والمانيا وايطاليا واطباء سوريين مغتربين من الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا.
الدكتور فيصل ديوب امين عام منتخب للاتحاد العربي لاطباء الاسنان اوضح لايلاف ان عام 1989 شهد خلافا في مؤتمر اتحاد اطباء الاسنان العرب على خلفية سياسية فاتخذ رؤساء الوفود قرارا بالانقسام الى اتحاد منظمات اطباء الاسنان ليضم سورية ولبنان والخليج العربي ومصر وليبيا وتونس والاتحاد العربي لاطباء الاسنان العرب (وهو الاتحاد القديم) ويضم العراق والاردن واليمن والخرطوم الى ان جاء عام 2003 وبجهود حثيثة اتقفنا على اعادة اللحمة العربية للاتحاد.
الدكتور الياس معلوف نقيب الاطباء اللبنانيين قال لايلاف ان المشاركة اللبنانية دائمة في كل المؤتمرات ولكن هذا العام قررنا المشاركة نظرا للظروف السياسية التي حاول البعض تضخيمها ، معتبرا ان العلاقات السورية اللبنانية تعرضت لغيمة صيف فالعلاقات متجذرة بين سورية ولبنان وستظل قائمة ، ووصف الحدود السورية اللبنانية بالجيدة ولكنه قال انه ترافق قدومنا مع قدوم ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق فانتظرنا ساعة للعبور.
الدكتور رافع محمد الخضراء رئيس منظمة اطباء الاسنان الفلسطينيين اعتبر في تصريح مماثل ان المؤتمر مميزا من ناحية عدد الحضور ومن حيث عدد الدول العربية المشاركة والمعرض العلمي المتميز ، واكد ان المؤتمر جاء في وقته المحدد كل عام والظروف السياسية لم تفرض نفسها كتوقيت.
الدكتور صفوان قربي عضو البرلمان السوري اعتبر في تصريح لايلاف ان انخفاض مستوى الرعاية الرسمية وغياب الحضور الرسمي والقيادة القطرية لحزب البعث وخصوصا ان عضو القيادة القطرية الدكتور بسام جانبيه طبيب اسنان، اعتبر ان ماسبق مؤشرا على عدم الرضا عن اداء مجلس النقابة، في اشارة الى خلافات المجلس والدعوة لمؤتمر استثنائي لنقابة جديدة واعرب قربي عن استيائه من التنظيم .
من جانبه برر الدكتور محمود السليمان نائب نقيب اطباء الاسنان في سورية موضوع الرعاية فقال ان المؤتمر كان دائما برعاية الرئيس السوري بشار الاسد ولكن هناك توجه جديد وهو ان يرعى الرئيس مؤتمرات محدودة لذلك كانت هذا العام الرعاية من قبل رئيس الحكومة وحضور وزراء معنيين ولاعلاقة لهذا باداء النقابة او بمجلسها او بخلافات بين اعضاء المجلس.
وحول التنظيم قال السليمان ان اعتذارات الضيوف المشاركين اثرت على تعديل البرنامج وتوزيع المطبوعات المتعلقة بالمؤتمر.
الدكتورة فاديا ديب رئيس اللجنة العلمية المنظمة عللت بالقول ان تنظيم المؤتمر بدا في وقت مبكر و"قمنا بمراسلة المحاضرين والاتفاق مع العارضين وطرحنا محاور اساسية منها طب الاسنان التجميلي والتقانة والمعلوماتية في طب الاسنان والليزر وزراعة الاسنان والحديث في المداواة والجراحة والتعويضات" ، وتابعت انه تمت مراسلة المحاضرين العرب والاجانب بعد وضع شروط حول حداثتها وامكانيتها للتطبيق وعدم تكرارها ، مؤكدة ان اضافة محور التقانة هو امر مهم لان الطبيب اصبح يعتمد على التقانة في التشخيص والعلاج وفي تنظيم ادارة العيادة وضبط ملفات المرضى وارشفتها ، كما اصبح الطبيب يعتمد على التقانة في تشخيص بعض الحالات المرضية ووضع برامج تقويمية بالاضافة الى ان هناك برامج علاجية.
نقيب اطباء اسنان مدينة حلب اعتبر ان المحاضرات لم تكن على المستوى المطلوب ونوعية المحاضرات كانت غير مدروسة والتنظيم سيء ، واشار الى انه من المفروض ان يكون المؤتمر علميا وليس تجاريا ، في اشارة لكثرة العارضين في مؤتمر التقانة ولكثرة المشاركين الذين سددوا رسوما.
الدكتورة ميادة زيتون استاذة في جامعة حلب قالت لايلاف ان المؤتمر لم يضف اية فائدة علمية للاطباء لان المعلومات متوافرة على الانترنت ولكنه كان فرصة للتواصل الاجتماعي .
الدكتور ابراهيم خلف افاد لايلاف انه كان ينظم على هامش المؤتمر دورة في مجال زراعة الاسنان وكان من المفروض ان تستمر يومين الا انها بقرار من القائمين على المؤتمر باتت يوما واحدا وكان المكان المتاح اضيق من ان يتسع لاربعين طبيبا ورغم انها مجانية الا ان النقابة جمعت رسوم رمزية من الاطباء المشاركين .