بكين: حاول خبراء صحة يجتمعون في بكين انشاء صندوق قيمته 1.4 مليار دولار لتمويل مكافحة انفلونزا الطيور فيما قالت اندونيسيا ان طفلا توفى ربما كان احدث ضحية للفيروس. وفيما يؤكد على الحاجة الى اتخاذ اجراء عاجل قالت وزارة الصحة الاندونيسية ان الطفل الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات الذي توفى يوم الثلاثاء كان يخضع لفحوص لمعرفة ما اذا كان مصابا بمرض انفلونزا الطيور. وأظهرت الاختبارات الاولية التي اجريت على شقيقته التي كانت تبلغ 13 عاما والتي توفيت قبل بضعة ايام انها كانت مصابة بفيروس اتش 5 ان 1 H5N1.

وقالت تركيا انها تعالج طفلا اخر مصابا بانفلونزا الطيور وهي الحالة رقم 21 بين البشر منذ بداية الشهر. وانتشار المرض في تركيا جلب المرض من شرق اسيا الى ابواب اوروبا والشرق الاوسط.

ويأتي الطفل المصاب من بلدة دوجوبايزيد القريبة من الحدود الايرانية والتي شهدت وفاة اربعة اطفال اتراك لاصابتهم بالفيروس.

ويخشى الخبراء من انتشار الفيروس على نحو اكبر اذا لم يتم توفير اموال لتحسين الخدمات البيطرية.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني جياو زونجهواي في مؤتمر للدول المانحة في بكين quot;يوجد نقص كبير في الاموال في العديد من الدول التي بها حالات ... وهو ما سيعرقل بدرجة كبيرة جهود الوقاية والمكافحة.quot;

وقال quot;في المعركة ضد انفلونزا الطيور لا يمكن ان يبقى بلد امنا من خلال تجاهل الموضوع.quot;

وقتلت انفلونزا الطيور 79 شخصا على الاقل منذ عام 2003 وفقا لاحدث احصاء لمنظمة الصحة العالمية لا يشمل بعض الحالات الحديثة التي ابلغ عنها في تركيا واندونيسيا. ويصاب الضحايا بالفيروس من خلال الاتصال المباشر بالطيور المصابة.

وبينما من الصعب على الانسان الاصابة بالمرض فانه يعرف ان نحو 150 شخصا اصيبوا بفيروس اتش 5 ان 1 H5N1 في ست دول وان الفيروس قتل اكثر من نصف ضحاياه وهو معدل وفيات عزز المخاوف بشأن الخراب الذي يمكن ان يسببه الفيروس اذا حدث وباء.

وقال جوزيف دومنيتش كبير المسؤولين البيطريين بمنظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (الفاو) لرويترز quot;الوضع خطير للغاية ومزعج للغاية.quot;

ويقدر البنك الدولي حجم الاموال اللازمة للاستعداد والرد على تفشي انفلونزا الطيور بما يتراوح بين 1.2 مليار الى 1.4 مليار دولار رغم ان ذلك الرقم قد يرتفع مع توسيع برامج اعدام الطيور.

ولا يشمل هذا المبلغ ايضا التطعيمات البشرية التي قال جيم ادامز نائب رئيس البنك الدولي ان منظمة الصحة العالمية تتعامل معها بشكل منفصل.

ومن اجل الوفاء بالرقم المستهدف وافق البنك الدولي الاسبوع الماضي على خط ائتمان بقيمة 500 مليون دولار وتعهد الاتحاد الاوروبي بتقديم معونة قيمتها 100 مليون دولار.

وقال البنك الدولي انه اذا استمر وباء انفلونزا الطيور عاما فانه يمكن ان يكلف الاقتصاد العالمي ما يصل الى 800 مليار دولار.

من ناحية اخرى قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للمستهلكين الاتراك يوم الثلاثاء ان تناول الدجاج لا يشكل خطرا رغم تفشي مرض انفلونزا الطيور في البلاد الذي حصد أرواح أربعة أطفال واجبر السلطات على اعدام نحو مليون طائر.

وقال اردوغان خلال تجمع لحزب العدالة والتنمية الحاكم quot;لا يوجد سبب للقلق بشأن استهلاك الدواجن والبيض الذي انتج في ظروف صناعية.quot;

وأضاف quot;لا توجد أي مصلحة في الاضرار بقطاع الدواجن الذي يوظف الاف الاشخاص. من المهم للغاية أن تظل تركيا هادئة.quot;

وانخفضت مبيعات الدواجن منذ الابلاغ عن أحدث ظهور لأنفلونزا الطيور في تركيا في أواخر شهر ديسمبر كانون الاول رغم أن خبراء يقولون ان الدجاج والبيض لا يشكل خطرا صحيا على البشر اذا طبخ بشكل مناسب.