أسامة مهدي من لندن : اكدت مسؤول طبي في مدينة السليمانية العراقية الشمالية ان تشريحا لجثة طفلة كردية اثبت اليوم انها توفيت بالتهاب حاد في الرئتين وليس بمرض انفلونزا الطيور كما ذكرسابقا مشددا على خلو اقليم كردستان العراق من المرض برغم محاذاته لتركيا التي ظهرت فيها اصابات عدة به .
وقال الدكتور شيركو عبدالله مدير الصحة في محافظة السليمانية quot; بعد وفاة المريضة البالغة من العمر 13 سنة قمنا بتشريح جثتها وتوصلنا الى انها ماتت نتيجة إلتهاب في الرئتين كما اجرينا عدة فحوصات اخرى سنرسل عينات منها الى المختبرات العالمية للتأكد التام من سبب الوفاةquot;. واضاف الدكتور شيركو في تصريح نقله اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتولى الحكومة المحلية في السليمانية (330 كم شمال بغداد) ان وفاة تلك المريضة بانفلونزا الطيور احتمال غير وارد مشيرا الى انه بحسب التقارير الطبية البيطرية الواردة من المنطقة التي حدثت فيها وفاة الطفلة فأن المنطقة خالية تماما من مرض انفلونزا الطيور.
ومن جهته قال وزير الصحة في حكومة السليمانية الدكتور محمد خوشناو ليلة امس ان الطفلة كانت مصابة بالتهاب حاد في رئتيها quot;وكنا نشك في كونها حاملة فيروس مرض انفلونزا الطيورونحن في الوقت الراهن نشك في جميع الذين يصابون بالتهابات في الرئة لأن مرض انفلونزا الطيور منتشرة في دول الجوار و هناك احتمال كبير ان تنتقل الى هنا ايضا.quot; واضاف quot; لأن هذه التحليلات لا تجرى عندنا فسوف نستغرق وقتا طويلا لمعرفة نتائجها لنتأكد من كونها انفلونزا الطيور او نوع عادي من الأنفلونزا حيث ان النتائج ستطهر بعد ستة ايام quot; حيث تم ارسال الفحوصات الى الأردن فورا .
يذكر ان عائلة الطفلة المتوفات ( شنكين عبد القادر) تتكون من اربعة افراد يسكنون في ناحية سركبكان تؤكد المصادر الطبية ان جميعهم بخير وغير مصابين.
و كخطوة احترازية مع ظهور الفيروس في مدينة سلوبي التركية القريبة من معبير ابراهيم الخليل مع العراق قرر قائم المقام في مدينة زاخو ابادة جميع الطيور في المدنة القريبة من الاراضي التركية وقال quot;من اليوم فصاعدا ستقوم لجنة خاصة بابادة الطيور في مدينة زاخو كخطوة وقائية ضد فيروس انفلونزا الطيور و يشمل القرار جميع القرى في ضواحي زاخو ايضا.quot;
وعلى صعيد مكافجة مرض انفلونزا الطيور في العالم اعلن المدير العام للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية برنار فالا اليوم ان مبلغ 1.9 مليار دولار سيخصص لاول تحرك عالمي منسق ضد المرض بفضل quot;النجاح الكبير جداquot; لمؤتمر المانحين في بكين. واوضح فالا ان الولايات المتحدة هي اكبر مانح مع 334 مليون دولار يليها الاتحاد الاوروبي مع 250 مليون دولار (المفوضية الاوروبية ومساهمات وطنية من الدول الاعضاء) واليابان بـ135 مليون دولار فيما ستساهم استراليا بستين مليون دولار وروسيا ب47 مليونا.
وبين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي تعتبر فرنسا وبريطانيا اكبر المساهمين مع 41.4 مليون دولار و35 مليون دولار على التوالي. وقررت الاطراف المانحة الرد بسخاء بعدما حدد البنك الدولي حاجات التمويل لمساعدة الدول التي ينتشر فيها المرض او المهددة به وللاستعداد لمواجهة اي آفة محتملة. ويتضمن مبلغ 1.8 دولار اعتمادات بقيمة 500 مليون دولار يضعها البنك الدولي في تصرف الدول التي تواجه صعوبات.