نيويورك: قالت دراسة نشرت في دورية القلب الاوروبية ان كون الشخص ذكرا أو أنثى لا يؤثر على النجاة من النوبة القلبية على المدى الطويل . ومع ذلك فعلى المدى القصير وبينما يتلقى النوعان العلاج في المستشفى من النوبة القلبية تزيد احتمالات وفاة النساء أكثر من الرجال.

وكتب فيرنون بونارجي من جامعة بيرجين في ستافانجر بالنرويج وزملاؤه يقولون quot;مرض القلب السبب الرئيسي للوفاة بين النساء في المجتمع الغربي ويتوفى به حاليا نساء أكثر من الرجال.quot; ورغم تزايد تكرار النوبات القلبية بحدة مع تقدم العمر فان احتمال اصابة النساء بنوبة قلبية أقل من الرجال في أي سن.

وفحص الباحثون الاختلافات المرتبطة بالنوع بشأن النجاة بين المرضى المعرضين لخطر كبير للاصابة بنوبة قلبية على المديين القصير والطويل. وجرت متابعة ما اجماليه 5477 شخص لفترة متوسطها 2.7 سنة.

ومقارنة مع الرجال كانت النساء أكبر سنا ولديهن أعراضا أكثر لحدوث ضعف في القلب. وكانت النساء ايضا مصابات أكثر بارتفاع في ضغط الدم والسكري وارتفاع في معدل الكوليسترول. وبالاضافة لذلك فان نساء أقل كن يعالجن بعقاقير منع تكون الجلطات.

وعلى وجه العموم توفي 619 رجلا و327 امرأة أثناء المتابعة. وكما ذكر لم تلحظ أي اختلافات هامة بين النساء والرجال بشأن النجاة على المدى الطويل. ومع ذلك كان معدل الوفاة بين النساء أعلى بنسبة 57 في المئة عن الرجال أثناء فترة تلقي العلاج بالمستشفى عقب الاصابة بنوبة قلبية.

وكتب فريق بونارجي ان ارتفاع معدلات الوفاة المبكرة بين النساء ربما يرجع الى اختلافات تعتمد حقيقة على النوع في مرض القلب او اختلافات في العلاج.

ويذكر الباحثون ان تقارير حديثة أفادت ان النساء المصابات بنوبات قلبية يعالجن بشكل أقل مثابرة من نظرائهن الرجال. ويضيفوا انه علاوة على ذلك فان الاعراض النموذجية للنوبة القلبية قد لا تكون ظاهرة لدى النساء مما يتسبب في تأخر علاجهن وبالتالي تكون نتائج ذلك أسوأ.