بهاء حمزة من دبي: أظهرت دراسة جديدة تم عرضها خلال المؤتمر الدولي للورم الحليمي الذي عقد في براغ مؤخراً أن اللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم جارداسيل الذي طورته شركة ميرك يمكن أن يقي من الإصابة بسلالتين إضافيين من فيروس الورم الحليمي البشري إتش بي في لا يستهدفهما بشكل مباشر.
ويستهدف لقاح جارداسيل الذي حصل على موافقة الجهات الصحية المعنية في كل من الولايات المتحدة وأستراليا بشكل مباشر الأنواع 6- 11ndash;16- 18 من فيروس إتش بي في المرتبطة بسرطان عنق الرحم وثآليل الأعضاء التناسلية. والمعروف أن النوعين 16 و 18 تحديدا مسؤولان عن 75% من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم.
وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن باستطاعة اللقاح أيضاً إثارة استجابة أجسام مضادة قادرة على تحييد السلالتين الفيروسيتين 31 و 45 اللتين تقفان وراء 8-9% من إجمالي حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان.
وقال الدكتور سعد أسود استشاري أمراض النساء والأورام في مستشفى توام ان سرطان عنق الرحم يعد ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في مختلف أنحاء العالم وربما تكون عدوى فيروس quot;إتش بي فيquot; وراء معظم تلك الإصابات. وتأتي أهمية الدراسة الجديدة من أنها تقدم دليلاً على حجم قدرة لقاح جارداسيل على الوقاية من مرض ناجم عن سلالتين فيروسيتين إضافيتين.
ويمكن أن يتطور هذا السرطان بعد عقود من تعرض المرأة لفيروس الورم الحليمي البشري إتش بي في الذي ينتقل عن طريق الممارسة الجنسية. وتشير التقارير إلى أنه يتم تشخيص نحو نصف مليون إصابة جديدة سنوياً في العالم ووفاة حوالي 650 امرأة يومياً(240 ألف سنوياً) ومن هنا تتجلى أهمية اللقاح الذي يمكن أن يمنع ما قد يصل إلى 85% إصابات سرطان عنق الرحم حسب قول العلماء.
التعليقات