* منشطات يتناولها الشباب فى صالات الجيم تدمر الخصيتين والكبد والكلى.
* تقرير من طب المنصورة يؤكد أن هذه المنشطات للحصان فقط وليست للبشر!.
* كمال الأجسام يتحول إلى دمار الأجسام، والمنشطات تتحول إلى مدمرات.
* صالات الجيم تعطى هورمون النمو للشباب، ومن يريد إنقاص وزنه يتناول دواء للسرطان.
البحث عن الفحولة والعضلات حلم قديم بقدم عمر الإنسان على هذا الكوكب، وبعد أن كانت العضلات منحة من الطبيعة وإنتقال بالوراثة ونبتة طبيعية لا تحتاج إلى أسمدة صناعية، صارت العضلات صنعة وفن وحرفة، تشكيلها يتم من خلال خبراء ومدربين، وأصبح الصراع على تشكيل العضلات يمثل هستيريا وموضة وصرعة شبابية، وأصبح quot;الجيمنيزيومquot; وإختصاره المصرى quot;الجيمquot; فى كل نجع ومنتجع فى مصر، أما الزى الرسمى للشباب المصرى quot;الروشquot; فقد تحول إلى التى شيرت الكت أو بالأصح الفانلة الحمالات!، سواء فى بولاق أو فى مارينا، وصار مطرب الشباب المفضل عمرو دياب يظهر فى البوسترات بهذا الزى الرسمى، وإنتقل عرى الصدر الرجالى والبي سيبس والتراى سيبس وعضلات الكتف والظهر من البلاج إلى المدارس والجامعات، كل هذا بغرض واحد هو إظهار العضلات المفتولة والجسد الهضبة والرجولة الطاغية، ولكن للأسف وبسبب هذا الجيم الملعون إنتفخت العضلات حقاً ولكن إختفت الرجولة!!.
وصلنى بحث علمى عبارة عن صرخة إستغاثة من الدكتورة بثينة محروس غانم أستاذ مساعد الجلدية وأمراض الذكورة بطب المنصورة، تحذر فيها الدكتورة بثينة من ظاهرة أصحاب الجيم الذين يعطون شبابنا quot;بلابيعquot; المنشطات التى هى فى الحقيقة مثبطات.. مخربات.. مدمرات.. مميتات، إنها إسم زائف ولافتة خادعة تقع تحتها مصائب وكوارث ومآسى تدمر زهرة شبابنا، تمتص رحيق رجولتهم، تفقدهم خصوبتهم، تنفخ فى عضلاتهم الهواء، ولا تنفخ الروح فى فحولتهم، بل تخنق جهازهم التناسلى بالبطئ، وتهبط بتحليل السائل المنوى إلى الصفر، وتهبط بمستقبلهم إلى ما تحت الصفر.
بحث الدكتورة بثينة محروس الجاد يدق ناقوس الخطر من خلال بحث ميدانى على هذه الأماكن المنتشرة التى تطلق على نفسها إسم الجيم وهى الهم والغم!، والأهم هو تدعيم بحثها بتحاليل قسم السموم بطب المنصورة على هذه المنشطات، والتى جاءت صادمة ومأساوية.
المنشطات هى كلمة تطلق على جميع العقاقير الطبية التى تعطى بغرض النمو العضلى وقوة الجسم البدنية، وبالطبع أصحاب الجيم لا يهتمون بالأضرار الجانبية الخطيرة لهذه العقاقير، وأصحاب صالات الجيمنزيوم هم غالباً لاعبو كمال أجسام معتزلون، معظمهم ليس لديه أى ثقافة طبية ولا حتى ثقافة عامة، فثقافتهم محدودة جداً لا تبعد عن إطار الرياضة، ومؤهلاتهم متوسطة، والقليل منهم هو الذى يحمل مؤهلاً عالياً، أو لديه خلفية طبية، والكثير منهم تحت ضغط المال والتنافس يبيعون ضمائرهم، ويبيعون الوهم للشباب المضحوك عليه بجنة العضلات المفتولة، ويعطونهم هذه المنشطات المدمرات، لكن ما هى مكونات هذه المنشطات وما هى أضرار هذه المنشطات المستخدمة فى صالات الجيم والمحرمة والمجرمة حتى فى الأولمبياد؟!.
مكونات هذه المنشطات كما ذكرتها دكتورة بثينة هى:
* هورمون النمو GROWTH HORMONE، وهذا الهورمون إذا إستخدم بدون داع ومبرر واضح أو كتعويض لنقصه المرضى، هنا تكون الكارثة ويختل إيقاع الجسم الهورمونى المنضبط كالساعة.
* الجريمة الكبرى هى إضافة عقار الميثوتركسات METHOTREXATE على بعض المنشطات بغرض التخسيس للأجسام البدينة، وهى عقاقير تستخدم فى علاج الأمراض السرطانية ولها أضرار جانبية خطيرة.
* للأسف يتم إعطاء هؤلاء الشباب مادة BOLDENONE UNDECYLENATE بولدينون أن ديكلينات وهذه مادة تنتمى إلى طائفة الأندروجين (الهورمونات الذكرية) التى تستخدم بيطرياً وهذا هو المثبت فى تقرير السموم بقسم الطب الشرعى وأيضاً بتأكيد قسم الفارماكولوجى بطب بيطرى المنصورة، وتعطى للحيوانات التى لا تؤكل مثل الحصان، ولا يجوز حقنها فى الإنسان، وهى تعطى بجرعات كبيرة توازى عشرة اضعاف الجرعة الطبية، و ذلك لبناء سريع للعضلات، وهذه الأندروجينات محرمة دولياً.
سر التحريم والتجريم الدولى للأندروجينات كمنشطات للاعبى كمال الأجسام يرجع إلى عدة أسباب:
* تؤدى هذه المنشطات إلى حدوث ضمور فى أنسجة الخصية ممايؤدى إلى توقف إنتاج الحيوانات المنوية، وأحياناً يكون التدمير لا رجعة فيه.
* خلل فى وظائف الكبد.
* سرطان الكبد.
* تغيير نسبة الدهون بالدم وزيادة الإصابة بتصلب الشرايين وإرتفاع ضغط الدم.
* تداول السرنجات بين الرياضيين قد تؤدى إلى إنتقال فيروس سى وبى والإيدز.
* يتعرض هؤلاء الشباب إلى مخاطر عديدة تتم عن طريق الحقن بواسطة أشخاص غير مدربين على إعطاء مثل هذه الحقن، وتؤدى إلى تهتك فى أوتار العضلات وإلتهاب فى الأعصاب والأوعية الدموية.
* زيادة عدد كرات الدم الحمراء وحدوث جلطات متكررة فى الأماكن الحيوية بالجسم تنتهى بالوفاة الفجائية.
* تضخم فى عضلة القلب.
* التكلس المبكر للغضاريف الموجودة فى نهاية العظام مما ينتج عنه قصر القامة.
* الإكتئاب.
* إحتباس السوائل داخل الجسم.
التحاليل التى قام بها د.عبد العزيز غانم رئيس وحدة السموم بطب المنصورة أكدت هذه الكارثة التى تلتهم شباب مصر، شباب يفقد رجولته ولا صوت للمسئولين أو لوزارة الصحة أو لمن يعطى تصريحاً لهذه الصالات الثعبانية، إلى من يهمه الأمر، رجولة شبابالعرب فى خطر، هل سينتبه ويستجيب المسئولون؟، أم سيجدونها فرصة لتنظيم النسل بدون حبوب منع الحمل؟!.
التعليقات