طلال سلامة من روما: يُعرف الكولسترول النافع (HDL) بقدراته الجيدة على منع تكون الصفائح الدهنية بالشرايين على عكس الكولسترول الضار (LDL) الذي يساعد على تكون مثل هذه الصفائح الدهنية. في أي حال، حامت شبهات العلماء، في السنوات الأخيرة، حول وجود شكل من الاختلال الوظيفي المنسوب الى الكولسترول النافع مما قد يجعله يفقد قدراته الوقائية.

في هذا الصدد، يشير الباحثون في جامعة (University of Washington School of Medicine) بquot;سياتلquot; الى أنهم اكتشفوا التركيبة الكيماوية للكولسترول النافع (HDL)، غير المعروفة بالكامل حتى الآن. وتؤكد دراستهم أن الكولسترول (HDL) قد يتعرض لتغيير قد يجعله ضاراً. بالفعل، ميٌز الباحثون في هذا النوع من الكولسترول 48 بروتين، 13 منها لم يُعتقد بإمكان وجودها في هذه المادة الدهنية الشمعية، أي الكولسترول الذي يستخدمه الجسم لصنع الهرمونات وفيتامين (د) وإفرازات المرارة التي تساعد على هضم الطعام.

بين هذه البروتينات ال48، ميز الباحثون مجموعة أولى منها يبدو أنها تلعب دوراً هاماً في الوقاية من تكون الصفائح الدهنية وأخرى تحمي خلايا القلب من أي ضرر يتبع التعرض للذبحة أو السكتة القلبية.

علاوة على ذلك، اكتشف الباحثون مجموعة ثانية من هذه البروتينات ذات مفعول تدميري كونها تساعد على تراكم الكولسترول وتحول دون أن تنجح مجموعة البروتينات الأولى(الجيدة) في حماية خلايا القلب.