محمد حامد ndash; إيلاف : ارتفعات وتيرة التحذيرات العلمية الصادرة عن جهات رسمية من انتشار بعض الأمراض الوبائية المعدية في العراق خلال الفترة الحالية وذلك بالتزامن مع سوء الأوضاع على كافة الأصعدة أمنياً واقتصادياً وصحياً بطبيعة الحال، فالوضع الصحي ما هو إلا انعكاس لسوء الأحوال في باقي المجالات، حيث صدر أكثر من تقرير يحمل مؤشرات خطيرة حول تدهور الوضع الصحي في العراق .
فقد أعلنت وحدة بحوث المناطق الحارة في جامعة بغداد يوم السبت عن تزايد الاصابات بامراض اللشمانيا والحمى السوداء وحبة بغداد في محيط العاصمة بغداد وبعض المحافظات الوسطى من العراق، وقال مصدر مسؤول بالوحدة وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) أن نسبة الإصابات بهذه الامراض قد تزايدت في السنوات الأخيرة نتيجة عدم القضاء على المضيف الناقل لهذه الامراض الى جانب عدم تمكن الفرق الصحية من الوصول الى المناطق الموبوءة.
وأوضح ان عدد الاصابات باللشمانيا في عام 2005 بلغ 16036 اصابة كان ربعها في محافظة ذي قار والارقام في تزايد، وكشف المصدر ان هناك سلالة جديدة من مرض اللشمانيا اطلق عليها عترة مهران مقاومة للادوية المستخدمة الى جانب وجود اصابات للمرض في اعمار لا تتجاوز الشهر وهو أمر خطير .
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة الماضي أنه بات مؤكداً وجود ارتفاع فى عدد حالات المصابين بوباء الكوليرا القاتل فى شمال العراق لتصل عدد حالات الاصابة الى 16 الف حالة، غير ان اعداد الوفيات بسبب الكوليرا مازالت محدودة ولم تتجاوز العشرة اشخاص.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فى جنيف انه منذ 23 أغسطس الماضى تم تسجيل 6000 شخص اصيبوا بالمرض فى محافظة السليمانية وحوالى 7000 شخص فى كركوك و3000 شخص فى اربيل. واضافت المتحدثة انه وان كانت العدوى ظلت متركزة فى شمال العراق الذى يضم ثلاثة ملايين نسمة حتى الان، الا ان هناك شكوكاً بامكانية ظهورها فى المحافظات المجاورة.
واكدت المتحدثة أن المنظمة تعمل على الارض فى المناطق المعنية مع السلطات العراقية لمكافحة عدوى الوباء كما تقوم ايضا باختبار والتأكد من مصادر المياه فى تلك المناطق.