محمد حامد ndash; إيلاف : حذرت دراسة بريطانية هي الأكبر من نوعها عن أمن الهاتف النقال من أن خطر السرطان على المدى البعيد والذي يسببه استخدام الهاتف النقال لا يمكن تجاهله، ويقول العلماء إن احتمالات مخاطره على الأطفال ليست محسومة بشكل مؤكد على الرغم من أن ملايين الجنيهات الاسترلينية قد أنفقت أثناء فترة البحث التي استمرت 6 سنوات.

ونتيجة لذلك، يقول الباحثون أنهم لا يستطيعون إعادة التحذير الذي صدر عام 2005 والذي حذر الوالدين من ضرورة الحد من استخدام الأطفال للتليفون المحمول وقالت أنه يجب منع الأطفال دون سن الثامنة من استخدام الهاتف النقال على الإطلاق .

نتائج الدراسة أوضحت أنه لا يوجد ضرر على المدى القصير على المخ والخلايا بالنسبة للكبار من إشارات التليفون المحمول أو المحطات الأرضية أو من الإشارات التي تستخدمها أقسام خدمات الطوارئ، ولكن وجد العلماء quot; إشارة طفيفة جداquot; لزيادة في حالات بعض أنواع أورام المخ بين أولئك الذين كانوا يستخدمون التليفونات المحمولة لأكثر من 10 سنوات، وهي النتيجة التي يجب أن تخضع للفحص بشكل أكبر.

أما الدراسات التي أجريت على الأطفال فكانت قليلة ذلك لأن برنامج البحث يعطي الأولوية للكبار لأسباب أخلاقية وعلى أساس أنه سوف ينتج معلومات متعلقة بالصغار فقط، وقال الباحثون بأن النتائج مطمئنة, ولكن أكدوا أنه مازالت هناك حاجة لدراسات أكثر في المستقبل حيث أن استخدام التليفون المحمول يتزايد.

ولقد اعترف البروفيسور quot;quot;لوريquot; رئيس أبحاث الصحة على التليفون المحمول (MTHR) بأن جزء صغير فقط من البحث قد شمل الكبار الذين يستخدمون التليفونات المحمولة لمدة أكثر من عقد من السنين, وهو الوقت اللازم عادة لكي تظهر بعده أعراض السرطان. وقال في معرض حديثة ... quot; لا يمكننا التأكد من احتمال ظهور السرطان في هذه المرحلة خلال سنوات قليلة، وليست هناك من وسيلة يمكننا فعلها, لأن الدليل الوبائي الذي لدينا ليس قويا بدرجة كافية للسيطرة عليه ولأن معظم أمراض السرطان لا يمكن كشفها إلا بعد 10 سنوات مهما كان سببها، فبالنسبة للتدخين على سبيل المثال لا يظهر أي ارتباط له بسرطان الرئة إلا بعد 10 سنوات.quot;

ويقول البروفيسور quot;كاليسquot; ...quot; لقد فشلت دراستان أخريان في اكتشاف أية آثار عكسية من استخدام التليفون المحمول على الأطفال، ولكن الآثار ظهرت بشكل مختلف لدى الكبار نتيجة عدد من العوامل البيئية الأخرى مثل الرصاص والإشعاع الأيوني، ومازالت هناك أبحاث في طريقها لفحص الأطفال بشكل خاصquot;

في هذه الأثناء, ليس هناك شيء في التقرير يمكن أن يغير من النصيحة للوالدين بخصوص تقليل استخدام أطفالهم للتليفون المحمول، ومنع استخدامه لمن هم دون سن الثامنةquot;

وقد بدأ برنامج البحث الصحي على التليفون المحمول MTHR بتمويل مشترك من الحكومة الإنكليزية وقطاع الصناعة يصل إلى 8.8 مليون جنيه إسترليني , وقد أكد البروفيسور quot;كاليسquot; أن الدراسة كانت تجرى بواسطة خبراء مستقلين ولهذا يمكن للناس أن يصدقوا النتائج.

جدير بالذكر أن هناك الآن 70 مليون جهاز تليفون محمول في الأيدي في المملكة المتحدة وحوالي 50.000 برج بث لإرسال التليفون المحمول.

يقول مسؤول معامل أبحاث في quot;ساوث ويلزquot;والذي تخصص في آثار الإشعاع الكهرومغناطيسي, إن التقرير الجديد قدم خيارات منتقاة للبحث الذي تجاهل الدليل المتنامي عن إصابات المخ، كما أن الاستخدام العادي للتليفون المحمول لمدة دقيقتين ربما لا يسبب أية أضرار صحية, ولكن ماذا عن المكالمات التي تصل إلى 20 دقيقة؟ إن التاجر هو من بين أولئك الذين يستخدمون تليفوناتهم بكثافة، وهناك بعض النقاط التي أغفلها هذا التقرير, ليست أقل أهمية وهي إجراء دراسة على الأطفال, وهناك أسباب ودوافع هامة لكي نهتم بدراسة تأثير استخدام الهاتف النقال على الأطفال وكبار السن.quot;

ومن جانبها أكدت quot;ياسمين سكيلتquot; من جماعة حملة السلامة العقلية من محطات البث, والتي تقوم بحملة ضد محطات الإرسال ... quot; تعتقد جماعة الصحة العقلية من البث ألإرسالي أن إشعاع الموجات المصغرة النابضة ومستويات التعرض الحالية تمثل خطورة على الصحة وإن برنامج البحث الصحي للتليفون المحمول لم يكن متعمقا بشكل كاف وقد تجاهل العديد من الدراسات المستقلة التي توضح مدى خطورة الإستخدام، باعتقادي أنهم اعتمدوا في دراساتهم على عينات صغيرة وتجاهلوا آلاف من الدراسات الموجودة التي توضح المخاطر الكبيرة لاستخدام الهاتف النقالquot;