طلال سلامة من روما: مستقبلاً، ستلعب رائحة الفم دوراً طليعياً في اكتشاف ان كنا مصابين بمرض ما أم لا. هذا ما تشير إليه دراسة نفذها الباحثون في جامعة بولدر الأميركية بواسطة استعمال الليزر. واعتمد الباحثون الأميركيون على مزية مشتركة لدى جميع الجزيئيات. وتكمن هذه المزية في عكس ضوء الليزر وفق طول موجة الضوء.
وينجح الجهاز الذي طوره الباحثون في تحليل طيف واسع النطاق من الضوء. بمعنى آخر، يتمكن هذا الجهاز من تمييز كثافة مختلف المواد الموجودة في رائحة الفم(النفس). بين هذه المواد، ثمة البعض منها التي تلعب دور المؤشر الى الإصابة بمرض ما.
أثناء المرحلة الاختبارية الأولى، ركز الباحثون اهتمامهم على الأمونياك الذي يتم إنتاجه لدى الإصابة بمشاكل في الكلى. كما ركزوا اهتمامهم على مونوكسيد الكربون والميثان الذين تنتجهما نشاطات بعض أنواع السرطان. واستطاعوا رصد كثافة متدنية جداً لهذه المواد في رائحة فم( نفس) بعض المتطوعين.
في المرحلة الاختبارية الثانية، سيركز الباحثون اهتمامهم على البحث عن جزيئيات أخرى كما الميتيلامين، وهو مؤشر الإصابة بمشاكل في الكلى، وأكسيد النتريت وهو مؤشر خطر الإصابة بمرض الربو(أزما).
ان إكمال تقنية الجهاز ستجعل من الليزر فحصاً رخيصاً أسرع مقارنة بالفحص التقليدي. في الفحص الجديد ذاته، سينجح الجهاز في تحليل ألف مؤشر، مرتبط كل واحد منه بمرض معين، عن طريق النفس.. ببساطة!
التعليقات