كامل الشيرازي من الجزائر: رصدت الجزائر 8 مليارات دينار (في حدود 111 مليون دولار) لاقتناء لقاح مضاد للأنفلونزا المكسيكية، وأعانت المخصصات المذكورة على جلب ستة ملايين علبة من دواء تاميفلو المضاد لفيروس أنفلونزا المكسيك، وجرى توزيع خمسمائة ألف علبة كمرحلة أولى خلال اليومين الماضيين.
وقال وزير الصحة الجزائري quot;سعيد بركاتquot;، لـإيلاف، إنّ جميع الإمكانيات البشرية والمادية قد وفرت للتصدي لأي إصابة محتملة بأنفلونزا الخنازير، مجددا القول أنّ بلاده كثفت من إجراءاتها الوقائية للحيلولة دون اختراق هذا المرض للأراضي الجزائرية التي لم تسجل بها أي إصابة.
وأضاف المسؤول الجزائري إنّ الحكومة مستعدة لصناعة كميات أكبر من دواء quot;تاميفلوquot; بالتعاون مع مجمع صيدال، مشيرا إلى استعداد الدولة لاستيراد كميات أخرى في حالة تسجيل نقص، حرصا على quot;صحة المواطن الجزائري التي لا تضاهيها أي ثمنquot; على حد تعبيره.
ونصبت الصيدلية المركزية في الجزائر خلية يقظة، استطاعت توفير 16 مليون قناع واقي، إضافة إلى أكثر من مليون نظارة واقية مطابقة للمعايير اللازمة على تزويد مختلف المؤسسات الصحية عبر محافظات البلاد.
في غضون ذلك، شهدت مصالح المراقبة الصحية على مستوى الحدود الجزائرية حالة من التأهب تحسبا لأي حالات مشتبه فيها، في وتيرة مشابهة لتنلك التي تعرفها سائر الموانئ والمطارات، علما أنّ الأخيرة لم يسجّل أي حالة مشتبه فيها، في وقت لاحظت quot;إيلافquot; في جولة لمندوبها استعمال تيرموميتر حراري أذني للتأكد من الحالة الصحية للأشخاص المشتبه فيهم الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، مع توزيع مطويات على المسافرين القادمين من خارج البلاد.
ويتحلى عموم الأطباء المجندين في المطارات على مدار 24 ساعة وكل أيام الأسبوع، بمرونة ملحوظة، يسعون معها لطمأنة المسافرين، في حين لوحظ تخصيص غرفة يقظة معزولة وسيارة إسعاف مجهزة بكامل الوسائل الضرورية علاوة على تجنيد خلية صحية، وأطلقت وزارة الصحة الجزائرية موقعا للإنترنيت (www.sante.dz) يتضمن جميع المعلومات المفيدة الخاصة بهذا الوباء وكافة الإجراءات المتخذة.