العوامل البيئية سبب في زيادة الأورام السرطانية:

الوقاية تختصر كلفة علاج بعض الأمراض السرطانية


منى عوني محي الدين من جدة: ثمانية آلاف حالة جديدة من السرطان تكتشف سنويًا في السعودية، ما يعني أن الحالات المتراكمة في أي فترة زمنية تشكل ما بين 20 ndash; 30 ألف حالة، هذا ما أظهرته سجلات السجل الوطني للأورام السعودية والتي كشف عنها الدكتور عبد الرحيم قاري في ندوة الشفاء من السرطان 2009 والتي تركز على أن كثير من الأورام الخبيثة يمكن علاجها واجتذاذها من جذورها تمامًا خصوصًا عند الأطفال، ومن هم في سن صغيرة.

هذا وقد عرض الدكتور قاري عدد من الحالات التي تم علاجها وشفائها بالفعل كان من أهمها طفل لا يتعدى سنتين من العمر قدم إلى جدة من الطائف ليعالج من سرطان الدم حين اكتشف الأطباء إصابته بالمرض، واليوم يبلغ من العمر سبعة عشر عاما ويتمتع بصحة جيدة بعدما تلقى العلاج في صغيره، واستطاع الدكتور قاري أن يصل إلى التشخيص السليم، والعلاج السليم.
وقد تركزت المحاضرات على أمراض الدم، والخلايا اللمفاوية الخبيثة، وعدد من أورام أخرى. وقد نوّه الدكتور عبد الرحيم قاري في حديث لإيلاف أن بعض العوامل البيئية كانت السبب خلف زيادة عدد المصابين بالأمراض السرطانية في السعودية من أهمها دخول بعض المواد الحافظة في الأطعمة التي يستهلكها المواطن، أيضًا هناك شك أن هناك تلوث في المياه بسبب دخول مياه بحيرة المسك، وبحيرة الأربعين، ووجود كثير من المياه الجوفية في جدة ما يمكن أن يكون اختلط بالمياه العادية مضيفًا:quot; كل هذه التكهنات يجب أن تجرى عليها كثير من الأبحاث، والدراسات للتأكد من الارتباط فيما بين هذه المياه الملوثة، وبين السرطان وانتشاره حيث تسجل مدينة جدة ما يقارب 600 حالة مرضية سنوياquot;.
منوهًا إلى ضرورة تضافر الجهود الحكومية والخاصة لتأسيس مراكز بحثية، ودراسات لتقصي الأمر وإجراء كافة الدراسات التي تؤكد، أو تنفي تلوث المياه.
إضافة إلى بعض الملوثات المعدنية الناتجة عن تلف بعض الأجهزة، أو البطاريات وغيرها والتي تتحلل بصفة أو أخرى، وتدخل بطريقة ما إلى الاستخدامات اليومية للمستهلك.

وقد اقترح أن يكون هناك تجميع كافة المواد المعدنية والتي تحتوي نسبة من الزئبق، والكروم وخلافه عن طريق بعض الشركات المتخصصة التي تعمل على إتلاف هذه المواد بطريقة صحيحة لا تؤثر على البيئية المحيطة بالإنسان، أو عليه بصفة مباشرة.
فيما تحدث الدكتور سعيد العامودي عن أحدث علاجات سرطان الدم النخاعي المزمن باستخدام العلاج الموجه الذي يتدخل في تثبيط إنزيمات نشطة في هذا المرض الخطير. وكان للعلاج باستخدام العقاقير نصيب من الندوة حيث أوضح الدكتور محمد أحمد سالم كيف أن العقاقير تتدخل في بروتينات المحيطة بالجينات، وهذه البروتينات تقوم بتنشيط الجينات، أو تثبيطها، وبتفعيل، أو إيقاف تفعيل هذه الجينات.
فيما كان للفحص المبكر والعلاج المبكر لأورام النساء الخبيثة والتي بينها عبد الرحيم طاهر قاري قائلا:quot; الأورام الخبيثة النسائية تشكل مجموعة من الأورام التي تحتاج إلى انتباه خاص من قبل النساء، ووسائل الكشف المبكر فيها ناجحة إلى حد كبير والتي من أهمها سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحمquot;.
وقد أشار الدكتور عامر رضوي إلى أن علاج أورام الثدي المبكر تؤدي إلى نسب شفاء عالية تقترب إلى 80 في المئة. فيما تركز الكشف المبكر على سرطان البروستات، والبنكرياس، والقولون لدى الرجال والذي زاد نسبة الإصابة به ثلاثة أضعاف خلال السنوات العشر الأخيرة.