طلال سلامة من روما: قد تفتح دراسة، أجراها الباحثون في مستشفى مايو كلينيك، الطريق أمام تشخيص تمييزي أسهل في حال اشتباه الأطباء إصابة المريض بمرض تآكلي عصبي، قاتل في أغلب الأوقات. ابتكر هؤلاء الباحثون طريقة تشخيصية جديدة، تعتمد على التصوير بالرنين المغناطيسي ام ار آي، تخول التمييز بين أمراض تآكلية رئيسة ثلاثة هي الزهايمر وتآكل قشرة الدماغ الأمامية ومرض الخبل المصاحب لأجسام لوي ( Dementia with Lewy Bodies) وله خاصية ميكروسكوبية مميزة عن الأمراض الأخرى هي وجود أجسام لوي وهي عبارة عن تجمعات بروتينية غير طبيعية توجد بداخل الخلايا العصبية.

في الوقت الحاضر، فان الطريقة الوحيدة للتمييز بدقة بين أنواع الخرف تلجأ الى فحص تشريح الجثة. لكنه من الضروري اليوم التمييز بين هذه الأنواع بسرعة وذلك في محاولة لعلاج المريض وهو على قيد الحياة.

تدعى المنصة(الطريقة) الجديدة، التي ابتكرها الباحثون في quot;مايو كلينيكquot;، (STructural Abnormality iNDex) أو باختصار (STAND-Map). وهي تعد بإمكان إنجاز هذا التشخيص التمييزي على المرضى الأحياء. وتربط هذه الطريقة كل مرض تآكلي بنموذج ضمور دماغي فريد من نوعه يتمكن التصوير بالرنين المغناطيسي من رسمه بوضوح.

لغاية الآن، تنجح هذه التقنية في تمييز نوع الإصابة بالخرف بدقة تتراوح بين 75 و80 في المئة. ما يعني أن هذه المنصة تترشح لتصبح معيار تشخيص مبكر للمرضى المصابين بتآكل عصبي دماغي بروتيني المصدر. مع ذلك، ولصقل دقة النتيجة التي تعطيها هذه المنصة، فان على الباحثين استعمالها تدريجياً على عدد أكبر من المرضى.