باريس: الاجراءات البسيطة والمنخفضة الكلفة على غرار غسل اليدين ووضع الاقنعة الطبية هي افضل طريقة لكبح انتشار وباء الانفلونزا وغيرها من الفيروسات التي تهاجم الجهاز التنفسي، على ما اكدت دراسة حديثة تنشر الاربعاء.
هذه الخلاصة توصل اليها فريق اطباء يقودهم البروفيسور توم جيفرسون من مجموعة quot;اكيوت ريسبيرايتوري غروبquot; في منظمة quot;كوشران كوربوراشنquot; في روما، بعد القيام بنحو 59 اختبارا على الاجراءات الوقائية المتبعة ضد جراثيم الامراض المعدية التنفسية.
وقارن الاطباء بين عدد الاشخاص الذين يلتقطون العدوى بوجود او غياب كل اجراء وقائي. ولم تتضمن الاختبارات اي لقاحات او ادوية مضادة للفيروس.
واظهرت الدراسة التي نشرها الموقع الالكتروني لمجلة quot;بريتيش ميديكال جورنالquot; (بي ام جاي دوت كوم) ان الغسل العادي لليدين لأكثر من 10 مرات في اليوم فضلا عن استخدام الاقنعة والقفازات والمراويل الطبية، في ما يتعلق بالمستشفيات، اثبت كل على حدة فاعلية في مواجهة تفشي الفيروسات التنفسية، واثبت فاعلية اكبر متى تم الجمع بينها كلها.
اما في البيت، فأظهرت الدراسة ان اجراءات النظافة المطبقة على الاطفال خصوصا تلعب دورا اساسيا في الوقاية من العدوى، وذلك لأنهم يشكلون quot;مدخلاquot; للاصابة بسبب سلوكهم الاقل نظافة ومناعتهم الاكثر هشاشة واختلاطهم الاكبر بالاخرين، وفق الدراسة.
ووجدت دراستان اخريان ان عزل المصابين بالامراض الفيروسية التنفسية مفيد ايضا لمنع تفشي العدوى.
واعتبرت الدراسة ان الاجراءات الوقائية البسيطة تحمل قدرة اكبر على الحد من انتشار الاوبئة التنفسية. واوضحت ان quot;اللقاحات تجدي نفعا اكثر مع هؤلاء الذين يعتبرون عالميا الاقل حاجة اليها، اي البالغين. ويمكن لمضادات الفيروس ان تكون مؤذية، كما تتوقف منافعها على تحديد هوية الفيروسquot;.
واضافت quot;اما الاجراءات الوقائية الجسدية فهي فعالة وآمنة ومرنة ومطبقة عالميا وبخسة الثمن نسبياquot;.
التعليقات