أوصت لجنة طبية أميركية بعدم تناول فيتامين دي أكثر مما يحتاجه الجسم لإمكانية الإصابة بمرض حصى الكلى بسببه.
____________________________________________________________________________________
لؤي محمد من لندن: أوضح تقرير جديد صدر عن quot;معهد الطبquot; الذي يقدم للحكومة الأميركية نصائح بما يتعلق بأمور الصحة، إن الزيادة في نسبة ما يتناوله الفرد من فيتامين دي عن الحد المطلوب لا يقدم أي فائدة للجسم مثلما كان متصورا في الماضي، فقد كانت هناك مزاعم بمساعدته في تقليل المخاطر بالإصابة بمرض السكري نوع 2 وأمراض أوعية القلب لكن اللجنة الطبية أكدت الآن عدم وجود أدلة قوية على وجود تأثير حقيقي لفيتامين دي على تقليل الإصابة بهذه الأمراض.
يحتاج معظم الصغار والمراهقين والراشدين ما يساوي 400 وحدة (آي يو) في اليوم . أما الذين تجاوزوا سن السبعين فيحتاجون إلى 800 وحدة من فيتامين دي في اليوم، وبالنسبة للأطفال الذين هم أقل من 5 سنوات فيحتاجون إلى 400 وحدة (آي يو) يوميا.
وإذا كان فيتامين دي مهما جدا للعظام وسلامتها فإن المبالغة في تناوله بشكل يتجاوز الـ 4000 وحدة دولية في اليوم إلى الإصابة بحصى الكلى.
في الوقت نفسه ما زال السؤال عن تأثير فيتامين دي في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض كثيرة مطروحا للبحث، ومن المتوقع أن تقدم السنوات القليلة المقبلة إجابة قاطعة عليه.
وهذا لأن العديد من المراكز العلمية تقوم ببحوث سريرية لتوضيح هذا الغموض. فهناك جامعة هارفارد التي سجلت 20 ألف شخص متوطوع لإجراء دراسة على مدى تأثير تناول فيتامين دي على أمراض السرطان والقلب والسكري وانخفاض قوة الإدراك والكآبة وامراض التنفس لدى أناس أعطوا جرعة تساوي 2000 وحدة دولية يوميا من فيتامين دي مقابل آخرين لم يعطوا سوى جرعة زائفة منه. كذلك تجري تجارب مماثلة في إسرائيل والهند حيث سيتم اختبار نتائج اعطاء الأشخاص فيتامين دي بمعدل 10 آلاف وحدة شهريا على مقاومة الانسولين ونظام الأيض والسكري لدى النساء البدينات وأي آثار جانبية لهذه الوجبة من فيتامين دي عليهم.
كذلك، فإنه حسبما جاء في صحيفة لوس أنجليس تايمز، ستقوم جامعة كولورادو بمقارنة معدلات الإصابة بالتهابات الصدر بين الكبار في السن المقيمين في دور العجزة والذين يأخذون 4000 وحدة دولية من فيتامين دي في اليوم مقارنة بأولئك الذين يأخذون جرعات أصغر لا تزيد عن 400 إلى 100 وحدة.
التعليقات