سجل المغرب إقبالا ملحوظا على مجموعة من الأدوية المسكنة وخاصة الفيتامينات خلال شهر رمضان.

تزايد الإقبال في شهر رمضان على مجموعة من الأدوية المسكنة لآلام الرأس، وعسر الهضم، والفيتامينات، التي بات يلجأ إليها مواطنون من مختلف الشرائح لمساعدتهم على الصيام، خاصة أن المملكة تعيش هذه الأيام على إيقاع ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة، إذ وصلت في بعض المدن إلى 47 درجة مئوية.

وقال الدكتور حسن السملالي، مسؤول عن التعاون المالي في وزارة الصحة المغربية وطبيب أخصائي في الصحة العامة، إن quot;هذا الشهر الكريم يعرف تزايدا في الإقبال على الفيتامينات، ومسكنات صداع الرأس، وأدوية الجهاز الهضمي، إذ إن نسبة مهمة تعاني عسرًا في الهضم، ومشاكل في الأمعاء الغليظة، التي يشكو أصحابها من الإمساكquot;.

وأكد الدكتور حسن السملالي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;التناول المستمر للأدوية المتعلقة بالإسهال أو بمواجهة صعوبات في الجهاز الهضمي، دون استشارة الطبيب، تكون له مضاعفات في المستقبلquot;، مشيرا إلى أن quot;من يعانون القرحة أو التهاب المعدة فإن الطبيب، في أغلب الحالات، يفرض عليهم عدم الصيام، رغم أن مجموعة منهم لا يلتزمون بهذه الإرشاداتquot;.

أما بالنسبة إلى الفيتامينات، فأوضح الطبيب الأخصائي في الصحة العامة أنها quot;عادية ولا تشكل أي تأثير على صحة المواطنquot;، مضيفا أن quot;من يتبع نظاما غذائيا متوازنا فلن يكون بحاجة إلى تناول الفيتاميناتquot;.

وأبرز المسؤول عن التعاون المالي في وزارة الصحة المغربية أن quot;جميع الأدوية متوفرة حاليا في الصيدلياتquot;، مشيرا إلى أن quot;بعض الأدوية التي تستورد من الخارج قد تتأخر في الوصول أسبوعا أو أكثر، وهو ما يدفع بعض المرضى إلى شراء علبة احتياطيةquot;.

وذكر الدكتور حسن السملالي أن قطاع الصحة في شهر رمضان ليست لديه أي خصوصية، باستثناء تغير مواعيد ومقدار الأدوية التي يجب تناولها.

وأكد الطبيب الأخصائي في الصحة العامة أن quot;المريض الذي يتناول الأدوية ثلاث مرات في اليوم، يبحث لهم الأطباء على أدوية يكون لها المفعول نفسه، لكن يمكن تناولها مرة أو مرتين، على أبعد تقدير في اليومquot;.

وحسب مهنيين في القطاع فإن عبء تمويل القطاع الصحي في المغرب تتحمله الأسر المغربية بالدرجة الأولى، وأن هامش ربح الحكومة المغربية في قطاع الأدوية بلغ 50 في المائة، وهي أعلى قيمة على الصعيد العربي، فيما لا يتعدى هذا الهامش صفرا في المائة في كل من الأردن، والإمارات والبحرين و15 في المائة في السودان و20 في المائة في كل من الجزائر، وموريتانيا، واليمن.

ويفوق متوسط ثمن الوصفة الطبية في المغرب 250 درهما فيما لم يتجاوز 60 درهما في الأردن، و200 درهم في البحرين، و230 درهما في كل من الإمارات وتونس. ويتضح من خلال هذه المعطيات أن المغرب يحتل المرتبة الأولى في غلاء الوصفة الطبية من بين الدول العربية.