طلال سلامة من برن: انها خطوة، أولية انما جوهرية، نحو تصنيع الدم الاصطناعي! هذا ما يفيدنا به الباحثون، في جامعة quot;ايديمبورغquot;، الذين حصلوا على كريات الدم الحمراء من خلايا المنشأ الجنينية. ومن المعلوم أن هذه الكريات تحوي الهيموغلوبين، الناقل للأكسجين.

علاوة على ذلك، يتمحور هدف الباحثين البريطانيين حول تمييز خلايا، قابلة للبرمجة جينياً، بهدف تحويلها الى دم من فئة أو سلبي، أي ذلك الذي يتجانس مع جميع المحتاجين لعمليات نقل الدم، بغض النظر عن فئة دمهم. يذكر أن فئة أو سلبي نادرة جداً ويحملها فقط 7 في المئة فقط من سكان العالم.

في الحقيقة، تعتبر هذه الدراسة جزء من مشروع، مولته منظمة quot;ويلكوم تراستquot; البريطانية للبحوث بمبلغ 3 مليون جنيه استرليني، هدفه النهائي انتاج مليون لتر من الدم الاصطناعي، كل عام.

وفي حال تحول الدم الاصطناعي الى واقع باهر، ستتمكن المستشفيات من سد الحاجة المستمرة، لا بل العجز، المتعلقة بنقص مبادرات التبرع، لا سيما أثناء فترة الصيف. كما سيتمكن الأطباء، عن طريق الدم الاصطناعي، من تجاوز مخاطر انتقال كافة أنواع العدوى في خلال نقل الدم من المتبرع الى المريض. هذا ويتوقع الباحثون الانتقال من المرحلة الاختبارية الى تلك السريرية، التي سترى تجنيد مجموعة من المتطوعين البشر، في السنوات الخمس القادمة، كحد أقصى.