لؤي محمد: وجدت دراسة جديدة أن الاختلاط الاجتماعي أمر حسن لصحة المرء بينما الوحدة سيئة له وهي مكافئة لتدخين 15 سيجارة في اليوم.

ولعل التدخين والمشروبات وتجنب ممارسة الرياضة يجعل طبيبك غير راض عنك لكن هناك أملا واحدا يخفف آثار هذه العوامل: اللقاء بالآخرين وتبادل حوارات جيدة معهم.

فحسب هذه الدراسة، يساعد وجود دائرة من الأصدقاء المقربين مع أواصر عائلية قوية على تعزيز صحتك أكثر من التمارين الرياضية أو فقدان الوزن أو التوقف عن التدخين أو المشروبات كما قال علماء النفس المشاركون في هذه الدراسة.
وضمن هذا السياق، قال عالم النفس جوليان هولت- لانستاد من جامعة بريغهام يونغ بولاية أوتاه الأميركية لمراسل صحيفة الغارديان اللندنية: quot;كبشر نحن نأخذ العلاقات الاجتماعية كأمر مسلم به. لكن ذلك التفاعل المتواصل مع الآخرين ليس مفيدا لنا من الناحية النفسية بل هو مفيد لأجسادنا أيضاquot;.

وقام هولت- لانستاد وفريقه بمراجعة 148 دراسة تعقبت التفاعلات الاجتماعية وصحة ما يقرب من 309 ألف شخص خلال فترة معدل مداها يصل إلى 7.5 سنة. ومن هذه الدراسات حسبوا كيف أن معدلات الوفاة تتغير حسب درجة quot;اجتماعيةquot; الشخص.
فللعزلة والوحدة تأثير على الشخص يساوي تدخين 15 سيجارة في اليوم أو أن يكون شخصا كحوليا. فهما مضرتان بشكل متماثل مع الضرر الذي يتركه عدم ممارسة التمارين الرياضية وأسوأ بمرتين على الصحة من أن يكون المرء بدينا.

وصدرت هذه الدراسة في مجلة quot;بلوس مديسنquot; الطبية. وأضاف هولت- لانستاد أن الأصدقاء والعائلة قادرين على تحسين الصحة بكثير من الطرق، ابتداء من المساعدة في الأوقات الصعبة إلى إيجاد معنى للحياة، فحين quot;يكون الشخص مرتبطا بمجموعة من الناس ويشعر بالمسؤولية للآخرين، فإن هذا الشعور بالغاية والمعنى يؤدي إلى العناية بنفسه والقيام بمخاطر أقلquot;.
وأشار الباحثون في دراستهم المنشورة إلى أن الأطباء والتربويين الصحيين ووجوه الإعلام يأخذون مخاطر التدخين والنظام الغذائي وعدم ممارسة الرياضة بشكل جدي لكن عليهم أن يضيفوا إلى القائمة عياب العلاقات الاجتماعية إلى القائمة.