مع ارتفاع عدد الإصابات بانفلونزا المكسيك في بريطانيا،حذر الاطباء من احتمال انتقال العدوى الى الاطفال.


لؤي محمد من لندن: حذر الأطباء البريطانيون من أن يضرب فيروس انفلونزا المكسيك الأطفال. وجاء هذا بعد تسجيل عدد من الحالات في هذا الفصل حيث تضاعف عدد المصابين في بريطانيا مما جعل الخبير بالانفلونزا البروفسور جون اكسفورد يصف ارتفاع المنحنى بأنه quot;رهيبquot;.

فحسب أطباء العائلة لـ quot;رويال كوليجquot; فإن أكدوا ارتفاع عدد الإصابات من 32.9 شخص في كل 100000 إلى 87.1 شخص في كل 100 ألف الأسبوع الماضي. لكن العدد سيكون أعلى من ذلك لأن بعض المصابين يفضلون البقاء في البيت من دون زيارة الطبيب.

والقلق الأساسي هو الإصابة بالسلالة السائدة من الفيروس والمعروفة باسم أتس ا أن أ (انفلونزا المكسيك) والتي أصبحت نوعا من الوباء السنة الماضية والآن تعود مرة ثانية. ويعتبر الأشخاص المتجاوزين لسن الخامسة والستين محميين من المرض لأن سلالة مماثلة حلت قبل سنوات كثيرة لكن الخوف هو على الأصغر سنا بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل.

ونقلا عن صحيفة الغارديان اللندنية أشارت النشرة الطبية الاسبوعية التي أصدرتها وكالة حماية الصحة وفاة 27 شخصا بسبب الانفلونزا كان 24 منهم مصابين بانفلونزا المكسيك. والبقية بسبب الاصابة بالانفلونزا بي. وكان 18 من المتوفين من الراشدين في حين كان هناك 9 أطفال بينهم.

وكان نصف المتوفين ممن يعانون من أمراض أخرى وهذا ما جعلهم طعما سهلا للفيروس وجعلهم أكثر أهلية للتطعيم ضد المرض على حساب دائرة الصحة القومية. ويحمي التلقيح ضد ثلاثة أنواع من السلالات بما فيها سلالة انفلونزا المكسيك والانفلونزا بي. لكن بقية المتوفين كانوا يتمتعون بصحة جيدة.

وقال اكسفورد إن اللقاح فعال جدا ضد انفلونزا المكسيك لكنه أشار إلى أنه ليس من المبرر له تشجيع الجميع الذين تبلغ أعمارهم تحت الخامسة والستين أن يأخذوا اللقاح. لذلك اقترح بأن تكون الأسبقية للأفراد الأكثر تعرضا للإصابة به خوفا من بروز نقص في اللقاحات في حالة اخذ الجميع له.