إكتشف باحثون الى وجود مادة فيزيت الصويا من شأنها ضمان نجاح عملية التلقيح الاصطناعي بمقدار خمسة أضعاف.


تقنية التلقيح الاصطناعيتوصل فريق من الباحثين الإنكليز إلى علاج خصوبة جديد للسيدات اللواتي يتعرضن لفشل متكرر في عمليات التلقيح الاصطناعي، وذلك عن طريق مادة يتم استخراجها من زيت الصويا، بعدما تبين أنها تزيد من معدلات نجاح العملية بمقدار خمسة أضعاف. وخلص الباحثون إلى تلك النتيجة من خلال البحث الذي أجروه في مركز رعاية الخصوبة بمقاطعة نوتنغهام البريطانية، وشارك به ما يقرب من 100 سيدة سبق لهن أن تعرضن لفشل في عمليات التلقيح الاصطناعي، حيث لا يتم زرع الجنين بداخل الرحم.

وتم منح50 سيدة ممن شاركن في الدراسة دفعات من مادة quot;Intralipidquot; التي يتم استخراجها من زيت الصويا، عن طريق الوريد، بينما لم يتم إعطاء المادة لـ 46 سيدة أخرى. وتُستخدم مادة quot;Intralipidquot; كمحلول لتغذية المرضى صناعياً عبر أنبوب يتم وضعه بداخل أحد الأوردة، حين يتعذر عليهم تناول الطعام أو يتعرضون لإصابة خطيرة أو يجرون عملية جراحية تمنعهم من تناول الطعام بصورة طبيعية.

وقُدِّرت أعمار السيدات اللواتي شاركن في الدراسة بحوالي 37 عاماً، وتبين أنهن خضعن لست عمليات تلقيح اصطناعي فاشلة في المتوسط. وأظهرت النتائج أن الحمل قد حصل لدى 50 % من السيدات اللواتي تلقين مادة quot;Intralipidquot;، مقارنةً بأقل من 9 % من السيدات اللواتي لم يحصلن على المادة. كما كانت هناك حالتي إجهاض بين السيدات في المجموعة الأولى، أي ما يعادل نسبة قدرها 8 %، مقارنةً بسبع حالات إجهاض بين سيدات المجموعة الثانية، أو ما يعادل نسبة قدرها 64 %.

ومن المعروف أن عمليات التلقيح الاصطناعي تتم عن طريق حقن السائل المنوي بعد معالجته لتحسين خصائصه داخل الرحم ( وربما خارجه) في التوقيت المناسب، لإخصاب البويضات. وتهدف هذه الطريقة إلى زيادة فرص الحمل من خلال تقريب الحيوانات المنوية من البويضات. وتستغرق الدورة العلاجية لهذا النوع من التلقيح حوالي أسبوعين.