أظهرت دراسة ان الأطفال الذين يدخلون دار الحضانة قبل سن العامين ونصف العام كانوا يُصابون بالتهابات أكثر في الأذن والجهاز التنفسي خلال الفترة الاولى من ترددهم اليها. ولكن اصابتهم بالالتهابات التي تصيب الأطفال تناقصت لدى انتقالهم الى المرحلة الابتدائية بل وكانت أقل من إصابات الأطفال الذين لم يُسجلوا في دور حضانة قبل المدرسة.

وكانت الاصابات بين هؤلاء الأطفال أقل حتى بعد ان اخذ الباحثون في الاعتبار متغيرات أخرى مثل نمط الحياة ووزن الطفل عند الولادة وحجم العائلة ، وهي عوامل يمكن ان تؤثر في عدد الالتهابات التي تحدث في مرحلة الطفولة.

وتبين الدراسة ان إصابة الأطفال بالتهابات في الفترة الأولى من تسجيلهم في دور الحضانة تكسبهم مناعة بعد بضعة أشهر تقلل من احتمالات اصابتهم بالتهابات الأطفال فيما بعد ، حتى بعد انتقالهم الى المدرسة.

ويبدو ان الاختلاط بكثير من الأطفال الآخرين يساعد على تقوية جهاز المناعة وتمكينه من مكافحة أمراض الأطفال في فترة لاحقة.

ولكن الدراسة توصلت الى ان هذا لا يحدث إلا مع الأطفال الذين يسجلون في دور حضانة كبيرة حيث يتعرضون للاحتكاك مع كثير من الأطفال الآخرين. ولم يلحظ الباحثون الفوائد نفسها تتحقق للأطفال الذين يسجلون في دور حضانة صغيرة.

يعني هذا ان على الآباء ألا يقلقوا حين يعود الطفل من دار الحضانة بخيط من المخاط يتدلى من أنفه. فهي حالة عابرة والأرجح انه سيكون صاحب مناعة أقوى ضد أمراض الطفولة حين ينتقل من الحضانة الى المدرسة.

وبحسب الدراسة التي اجراها باحثون في كندا فان احتمالات الاصابة بالربو تكون اقل لدى الطفل الذي يذهب الى دار الحضانة بالاضافة الى اكتساب مهارات اجتماعية وفكرية من التخالط مع أترابه.