يشير الأطباء السويسريون الى وجود وطيدة بين حدة الضوء الشمسي والاصابة بظاهرة الاكتئاب الصيفي.

__________________________________________________________________

يُطلق على ظاهرة الاكتئاب الصيفي اسم quot;سامر سادquot; (Summer Sad) وهي تصيب واحد من بين أربعة أوروبيين لا سيما السيدات اللواتي تجاوزن 45 عاماً. في هذا الصدد، يشير الأطباء السويسريون الى أن لضوء يؤثر على عملية التوازن الدماغي! كما يوجد علاقة وطيدة بين حدة الضوء، المتأتي من الشمس، والاصابة بظاهرة الاكتئاب الصيفي. هنا، تلعب شبكية العين دوراً في مدى تأثير الضوء على توازن الدماغ. علماً أن العين تتحكم بمناطق داخل الدماغ تمتص الضوء لانتاج هرمون الميلاتونين الذي تفرزه الغدة الصنوبرية (Pineal Gland).

علاوة على ذلك، ينوه الأطباء بأن عملية الافراز هذه تتعرض للخلل بسبب عطل ما في شبكية العين quot;ريتيناquot;. ما يعني أن تجاوب الدماغ مع الضوء الخارجي عن طريق العين يضحي شاذاً. ومن هنا، تظهر على الفرد ظاهرة الاكتئاب الصيفي. وبالنسبة لأولئك الأكثر عرضة لهذه الظاهرة، فانهم يعانون من حساسية عالية أمام الضوء. وهذا ما يفسر لجوئهم الى وضع نظارات شمسية بصورة شبه دائمة، في النهار.

يذكر أن ظاهرة الاكتئاب الصيفي تتميز بالأرق وفقد الشهية الذي يمكن أن يؤول الى خسارة الوزن. عادة، يتفاعل المصاب بهذه الظاهرة مع مرضه عن طريق زيادة استهلاك الكحول واعتناق سلوك عدواني مع محيطه الاجتماعي والاقبال على الأكل بنهم وفي وقت قصير. وتزول هذه الظاهرة، نهائياً، لدى قدوم فصل الخريف!