أظهرت دراسة ان احتمالات الوفاة بنوبة قلبية تزيد بنسبة 60 في المئة بين النساء متوسطات العمر اللواتي يُصبن بمثل هذه الأزمات مقارنة مع ضحايا من الرجال.
أشارت دراسة الىالنساء متوسطات العمر أكثر تعرضا لنوبات قلبية قاتلة quot;بصمتquot; وبالتالي لا يتسنى لهن استدعاء الطبيب في الوقت المناسب ، بحسب الدراسة الأميركية التي تعتبر الأوسع من نوعها. وبالحسابات المطلقة فان احتمالات النوبة القلبية بين الرجال دون سن الخامسة والستين تزيد ثلاث مرات على احتمالاتها بين النساء في هذا العمر.
ولكن الصورة تكون مختلفة تماما لدى النظر الى فرص النجاة بين مرضى النوبات القلبية من الذكور والاناث. فمن أصل ما يربو على 400 ألف مريض متوسط العمر من الجنسين درس الباحثون حالاتهم بعد الاصابة بنوبات قلبية توفي 4.2 في المئة من 292 الف رجل في المستشفى وتوفيت 6.8 في المئة من 108 آلاف امرأة.
وبالحسابات النسبية فان هذا يعني ان احتمالات الوفاة بين مرضى النوبة القلبية من النساء تزيد بنسبة 65 في المئة على احتمالاتها بين مرضى هذا النوبات من الرجال. كما نبهت الدراسة الى ان احتمالات الاصابة بنوبات قلبية quot;صامتةquot; ، بلا ألم في الصدر ، وبدرجة أعلى من خطر الوفاة ، تزيد بكثير بين المريضات الأصغر سنا منها بين المرضى من الفئة العمرية نفسها.
وبين المريضات دون سن الخامسة والستين فان 3.7 في المئة ممن شعرن بألم في الصدر توفين في المستشفى ولكن نسبة الوفيات بين النساء اللواتي لم يشعرن بألم في الصدر بلغت 16.1 في المئة.
ولاحظ الباحثون ان معدل الوفيات في المستشفى بين النساء الأصغر سنا اللواتي يتعرضن لنوبة قلبية بلا ألم في الصدر تزيد على معدل الوفيات بين الرجال الأصغر سنا ممن يصابون بنوبة دون ألم في الصدر.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الاختصاصية في تمريض ضحايا النوبات القلبية في معهد أبحاث القلب البريطاني كاثي روس ان النوبة القلبية على النقيض من الاعتقاد الشائع لا تعني بالضرورة آلاما شديدة وحادة في الصدر. وأضافت روس ان الاعراض تتفاوت حيث يكون الألم شديدا لدى البعض وقد لا يشعر البعض الآخر بأكثر من انزعاج خفيف أو تثاقل. وأكدت ان اهم ما يتعين ان نتذكره هو الاتصال بالاسعاف الفوري إذا شعر المرء بأنه يتعرض الى نوبة قلبية.
التعليقات