تم الكشف أخيراً عن روبوت جديد يمكن التحكم فيه من خلال الموجات الدماغية لشخص مصاب بشلل نصفي يرتدي قبعة مزودة بأقطاب كهربائية.


أشارتتقارير صحافية إلى أن رجلاً مصاب بالشلل بإحدى مستشفيات مدينة سيون الفرنسية قد شرح الجهاز، عبر إرسال أمر عقلي إلى حاسب موجود بغرفته، نقله بدوره إلى حاسوب آخر قام بتحريك روبوت صغير موجود على بعد 37 ميل في لوزان.
وقام بتطوير النظام جوزيه ميلان، الأستاذ بكلية البوليتكنيك الفيدرالية في لوزان والمتخصص في الواجهات غير الجراحية بين الأجهزة والدماغ، الذي أكد بدوره أن نفس هذه التكنولوجيا من الممكن أن تستخدم في دفع كرسي متحرك. وتابع قائلاً :quot; بمجرد أن تبدأ الحركة، يمكن للدماغ أن يسترخي، وإلا فسيرهق الشخص سريعاًquot;.

لكنه عاود ليشير إلى وجود حدود لتلك التكنولوجيا، موضحاً أن إشارات الدماغ من الممكن أن تتدافع إذا تجمع عدد كبير للغاية من الأشخاص حول كرسي متحرك على سبيل المثال. ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية في هذا الصدد عن باحثين قولهم إنه وبالإضافة للدور الذي تلعبه الأطراف الاصطناعية العصبية في تمكين المصابين بالشلل النصفي من الحركة، فإنها قد تستخدم في مساعدة المرضى على استعادة الحواس المفقودة.

ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن البروفيسور ستيفاني لاكور وطاقمها المساعد يبذلون جهوداً الآن لتطوير quot;جلد كهربائيquot; لمبتوري الأطراف، عبارة عن قفاز مزود بأجهزة استشعار بالغة الصغر ستقوم بإرسال المعلومات مباشرةً لجهاز المُستَخدِم العصبي.
وأكدت لاكور في الإطار عينه كذلك أن الباحثين يأملون أن يتمكنوا في الأخير من تطوير أطراف اصطناعية آلية تحظى بنفس حساسية وقدرة الأيدي الطبيعية على الحركة. بينما يعمل باحثون آخرون بمدينة لوزان على أبحاث تعني بتمكين المصابين بالشلل النصفي من المشي مرة أخرى بمساعدة أقطاب كهربائية يتم زرعها في أحبالهم الشوكية.