لندن: منذ قرون يبحث الرجال والنساء بلا جدوى عن منطقة غريفنبرغ أو جي ـ سبوت كما تُسمى في اشارة الى منطقة في مهبل المرأة بحجم الحمصة يُقال ان اثارتها تؤدي الى رعشة جنسية قوية لدى المرأة اثناء ممارسة الجنس.وذهب البعض الى حد التشكيك في وجود الجي سبوت اصلا.

ولكن طبيبا ادعى انه توصل الى دليل يؤكد وجود هذه المنطقة الزئبقية التي حيرت الباحثين عنها.

وقال الطبيب ادم اوسترزينسكي من معهد الأمراض النسائية في مدينة سانت بيترسبرغ بولاية فلوريدا انه تأكد من وجود الجي ـ سبوت تشريحيا وهي بحجم ظفر الأصبع. وكتب الدكتور اوسترزينسكي في مجلة الطب الجنسي ان الجي ـ سبوت تكوين كيسي محدد المعالم على غشاء العجان طوله 8.1 ملم وعرضه 3.6 ملم.

وخلص الى ان هذه الدراسة أكدت وجود الجي ـ سبوت التشريحي وان هذا قد يؤدي الى فهم أفضل للوظيفة الجنسية لدى المرأة وتحسينها.

وسُميت الجي ـ سبوت كناية بطبيب الأمراض النسائية الالماني ايرنست غريفنبرغ الذي ادعى العثور عليها في عام 1950.

وذهب مختصون جنسيون من انصار غريفنبرغ الى ان بعض النساء بحاجة الى تدريب للعثور على الجي ـ سبوت والشعور بمتعة الجنس كاملة لا سيما وان 53.9 في المئة من النساء اعترفن في استطلاع بالتظاهر ببلوغ الرعشة الجنسية مع شركائهن.

ورغم الثقة التي أبداها الدكتور اوسترزينسكي بشأن عثوره على الجي ـ سبوت فمن المستبعد ان تكون هذه هي الكلمة الأخيرة في الموضوع. إذ أعلن الطبيب الجنسي اميكال كليتشيفسكي، من مستشفى يال ـ نيو هيفن في ولاية كونتكتيكت انه بعد مراجعة 100 بحث ودراسة لم يتوصل الى دليل قاطع على وجود الجي ـ سبوت. وأعرب عن الأمل بأن يخفف هذا من الضغط الواقع على الرجل والمرأة خلال ممارسة الجنس.

واوضح البروفيسور كيفن وايلي رئيس تحرير مجلة الطب الجنسي ان عملية تشريحية واحدة لا تكفي لتأكيد وجود الجي ـ سبوت. واشار الى وجود نظريات أخرى لا تعتمد على وجود الجي ـ سبوت لتفسير الرعشة الجنسية لدى المرأة.