أكد أن الأدلجة الدينية والليبرالية مجرد عناوين اعتباطيه:
خلف الحربي: الحساسية الاجتماعية أهم عقبات quot;شمسquot;

مسلمي آل معمر: الصحافة السعودية لا تعرف quot;الأمان الوظيفيquot;
سامي القليح: استفدنا من فترة الإيقاف والقيود لا تزال موجودة

تقرير فهد سعود من الرياض: لم يزد رئيس تحرير جريدة شمس السعودية السيد خلف الحربي على أن قال أن ما يواجه جريدة quot;شمسquot; حالياً لا يعدو كونه تحديات اجتماعية تضافرت فيها الكثير من

عدد سابق من أعداد quot;شمسquot; وفي الإطار خلف الحربي رئيس التحرير
العوامل لتؤدي إلى أزمة وجودية ضد هذه المؤسسة، فبعد الصعوبات التي تمثلت في طباعتها خارج المملكة وطريقة عرضها الجديدة والعصرية إضافة إلى الإيقاف الذي تم ضدها مؤخرا، برزت quot;الحساسية الاجتماعيةquot; كعامل ضخم وقوي مع بقية العوامل ليكون عقبة قوية وصلبة ستعاني quot;شمسquot; كثيرا في سبيل تجاوزها.

كما أكد خلف الحربي الكثير من النقاط حول توجه quot;شمسquot; الصحافي وأيضا تطرق في منحى الحديث إلى فريق التحرير في quot;شمسquot; وكيفية اختياره ومقومات التأهيل لكل كاتب ومحرر شاب يلتحق بالجريدة. هذا التصريح رافقه تصريحان آخران من مدير التحرير مسلي آل معمر وسكرتير التحرير سامي الفليح، اللذان تطرقا إلى الوضع الشبابي لجريدة quot;لشمسquot;، والتوجه إلى فئة معينة في مجتمعنا من خلال طرح مختلف في عالم الصحافة، كما وضعا الكثير من النقاط والمفاهيم حول ماهية خطوات الجريدة القادمة بعد الأزمات والتي يرى كل منهما أنها لن توقف ولن تحد من بقاء مشروع quot;شمسquot; الذي يرى المراقبون انه لم يبدأ بعد حيث أن هناك الكثير من الخطوات التي يجب على فريق الجريدة أن يتخذها في المستقبل لدعم الصورة الإعلامية التي ينشدها فريق العمل.

جرى ذلك أثناء جولة quot;إيلافquot; في مقر جريدة quot;شمسquot; في العاصمة الرياض حيث عُقدت جلسة صحافية إعلامية حصلت منها quot;إيلافquot; على الكثير من المعلومات والتصريحات المباشرة من مسؤولي جريدة quot;شمسquot; عن المواقف التي مرت بها والصعوبات التي تعاني منها هذه الأيام مع اقتراب اكتمال عامها الأول كأول جريدة شبابية عصرية سعودية موجهه إلى فئة معينة هي فئة الشباب.

وفيما يلي تفاصيل الجولة والدردشة التي أجرتها quot;إيلافquot; في مقر جريدة شمس.

أعداء شمس هم الذين لم يقرؤوها:

خلف الحربي رئيس تحرير جريدة شمس
واستهل خلف الحربي رئيس التحرير حديث معنا بقوله: quot; بدا استقرار الجريدة بعد إنهاء معضلة الطباعة بالخارج، حيث كانت هذه المعضلة تشتمل على الكثير من المشاكل منها تكاليف الشحن العالية والخدمة التسويقية التي لم نتمكن من تقديمها بشكل مثالي نظراً للطباعة التي تتم خارج البلاد وتحديداً في البحرين، مما جعلنا نقلص من حملتنا الكبيرة التي وصلت في أول ثلاث شهور إلى عشرين ألف مشترك كانت قابلة للزيادة، ولكننا لم نستطيع أن نُخلص في خدمتهم نظرا لتلك الظروف وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق مما جعلنا نؤجل الحملة إلى ستة شهور قادمة حيثما نكون مستعدينquot;.

ومضى الحربي قائلا: quot; الخروج من معمعة الإيقاف بتضافر الجهود الإدارية، وانتهاء معضلة الطباعة بعد أن أصبحنا نطبع من داخل المملكة، وما إلى ذلك لا تقارن بالمشكلة الأساسية التي تواجهها quot;شمسquot; التي تتمثل في الإشاعات التي تصدر من فجوة كبيرة لدينا وهي quot;الحساسية الاجتماعيةquot; في بلادناquot;.

وأكمل: quot; ومن هذا المنطلق يجب علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا حين نقول أننا لم نتعود على نقد مشاكلنا الداخلية ولم نتعود ابدا أن نعري تصرفات شبابنا وبناتنا، وما كان ابدا بإمكان أن جهة إعلامية أن تقول أن هناك قصور سواء في التصرفات أو السلوكيات في مجتمعناquot;.

وزاد خلف: quot; فقد اعتاد الجميع على أن تكون الصحافة إرشادية تستخدم أسلوب الوعظ وهذه ليست رسالة الصحافة الحقيقية فالصحافة صدى للمجتمع تبرز كل جوانبه وتنقحها وتضع أمامنا الخطأ والصواب وتجمع لنا وجهات النظر وتحاول أن تقربها بالإضافة إلى وجود جهات وعظية وإرشادية الأولى بها أن تأخذ وان تدير مضمار الوعظ والإرشاد للمجتمع عبر آلياتها ومؤسساتها المتواجدةquot;.

ويواصل خلف الحربي قائلا:quot; شمس تواجه قضية كبرى وهي تكالب الإشاعات والمشاكل والتصورات التي تنتقل عبر الأفواه فقط.. فحين سألني صحافي أجنبي زميل من هم أعداء شمس، أخبرته بكل بساطة أعداء شمس هم الذين لم يقرؤوها، بل سمعوا عن أصدائها في بعض المواقع وبعض الألسنة، فلماذا توزع جريدة آلاف النسخ إذا كان المجتمع يعتمد في رؤيته للأشياء وتصوراته على أمور تتناقلها الأفواهquot;؟.

وأضاف قائلا: quot; هناك جرائد كبيرة لها مقومات معينه فرضت وجودها على الساحة الإعلامية سواء بتوجهاتها أو بثقلها الإعلامي بحجم المؤسسات أو الجهات التي تدعمها، ونحن لا نملك هذه المقومات لأننا بالأساس عندما طرحنا مشروع الجريدة كانت التوجه الأساسي لفئة الشباب، فان يأتي شخص ما ويطلب منا أن يضع مقومات تختص بجرائد أخرى، فهذا مشروع آخر بحد ذاته وquot;شمسquot; لا تمثل هذا المشروع ابدا، إنما نحن نقصد القبول الذي وجدناه الآن من فئة الشبابquot;.

تعامل شمس مع الحساسية الاجتماعية ونظرة المجتمع:

ومن جهته، بدأ مدير التحرير مسلي معمر كلامه عن الحديث عن الفجوة بين النقل الصحافي والوصول إلى مسؤ ول التحرير حيث يوجد هامش، وهذا الهامش مسؤولية مدير التحرير أن يقلص ويتجنب

مدير تحرير شمس مسلي ال معمر
الخطوط الحمراء فيه، خصوصا في المواضيع الغير مألوفة التي يتوقع أن تكون ردة فعل المجتمع عليها عنيفةquot;.

ومضى مسلي معمر قائلا: quot;كما حدث في بعض المواضيع التي طرحتها شمس، حيث فاجأنا المجتمع والقارىء السعودي بردة فعل تتأرجح بشكل عام بين الغضب والتهكم، وأحيانا المؤيدة في مواضيع حساسة، مما جعل مشاورتنا في أي موضوع حساس نقرر طرحه في الجريدة يكون بشكل أساسي وسياسي لا يضع الجريدة في أية مطالبات قانونيةquot;.

سكرتير تحرير شمس سامي الفليح
وهنا تداخل سامي الفليح سكرتير التحرير قائلا: حتى لو وصلت هذه السياسة إلى التخفيف من حدة الطرح، فنحن هنا لن نكابر، وعني لن أقول أننا صامدون ولن نتراجع ففي بعض الأحيان يجب علينا أن لا ننجرف خلف مغامرة بهدف السبق الصحافي وعلينا أن نعتمد السياسة في النشر، ومع الوقت وحين نكتسب ثقة القارئ بعد أن نخرج من الوضع الحالي وهو وضع الحساسية والتحسس والجو الملبد بالغيوم ضد quot;شمسquot;، سنجد أننا ندخل في مناطق لم تستكشف بعد من الصحافة السعودية فنقدم أطروحات جديدة ومميزةquot;.

ويمضي سامي الفليح قائلا: قائلاً: لذلك أرى أننا نعتمد حاليا نظام تهدئة اللعب كما يقولون حتى نتمكن من الوصول إلى أرضية صلبة مع القارئ والمجتمع تؤهلنا فيما بعد لطرح طموحاتنا ورؤيتنا عبر أبعاد أخرىquot;.

واكمل سامي الفليح حديثه حيث أكد أن الكثير من القيود لازالت مفروضة من المجتمع ومن وزراه الإعلام وأحيانا من جهة النشر نفسها، فلا يوجد رئيس تحرير في أي مكان حتى في الصحف الكبرى والمعروفة يستطيع الادعاء انه يمتلك سلطة quot;مطلقةquot; وصلاحية النشر مهما كانت الظروف، فالقيود لازالت موجودة وهي أمر لا يمكن أن ننكره أبدا، وفي وزارة الإعلام وفي المجتمع أجندة خاصة تقلل من سخونة الطرح في أية مواضيع تستهدف النقاط والسلبيات في المجتمعquot;.

ويعود مسلي معمر ليجيب على تساؤل طرحناه حول شعوره أثناء فترة الإيقاف التي تعرضت لها شمس في الفترة الماضية، ليقول مبتسما انه شعور أي شاب من العصر الحديث اعتاد على ركوب السيارات الفارهه والمترفة، وجد نفسه في زوبعة زمنية عادت به إلى الوراء ليكون على بعيرquot;!

وسانده الفليح بقوله أن فترة الإيقاف بدت وكأنها فانتازيا من التي تطرحها السينما الأميركية عن آلة الزمن التي تعود من العصر الحديث إلى العصر الحجري. وطبعاً -واصل الفليح قائلا- شعرت حينها ان هذه لن تكون نهاية العالم وان الفائدة الحقيقية التي استنبطناها من فترة الإيقاف حيث قمنا بإعادة تقييم التجربة، فما حدث كان خطأ بغض النظر عن نوايانا الحسنة إلا أن فترة الإيقاف كانت تحمل مزيّة واحده وهي أننا قمنا بمعاينة تجربتنا وتقييمها على أسس أخرى نضع في الاعتبار على رأس أولوياتها وجودنا في مجتمع مختلف تحيط به الكثير من القيود والبيروقراطية مما سيجعل مهمة الوصول إلى القارئ أبطأ وأصعب إلا أنها غير مستحيلة وبجهودنا وجهود التحرير والحرص على الرسالة الفعلية للصحافة والمهنية في التعامل اعتقد أننا قادرون على تحقيق هذا الأملquot;.

المعايير الأيدلوجية وتصنيف الكتاب:

خلف الحربي يتابع العمل في الجريدة
ونعود إلى رئيس التحرير خلف الحربي الذي تحدث عن كيفية اختيار الكتاب في الجريدة حيث قال: quot; نحن في quot;شمسquot; نبحث عن الكتاب الشباب ليكونوا من فريق الجريدة ومحرريها دون تجاهل قضية الخبرة التي تُمثل عاملاً كبيراً في قيادة مسار التطور الثقافي الذي تنشده جريدة شمسquot;. ومضى: quot;ومن هذا المنطلق لم نضع أي معايير quot;أيدلوجيةquot; تنصب في اتجاه معين عندما نختار كتاب الجريدة ومحرريها.. بل أننا نقدم quot;الكتاب الأحرارquot; الغير محسوبين أو مصنفين على تبعية أو أيدلوجية من المنتشرة حاليا في مجتمعناquot;.

ويتعمق الحربي في هذه القضية مكملاً: quot; فالتصنيف هنا من وجهة نظري تصنيف quot;اعتباطquot;، فلا يوجد في الصحافة أيدلوجاية معينة لا دينية ولا ليبرالية ولا غير ذلك.. الصحافة منير يرفع كل الآراء ويعرض كل الآراء، واجبنا السامي هو أن نقدم الرأي والرأي الآخر كما هو بدون إطارات أو بهرجة ليتسنى للجميع أن يأخذ كل النقاط السوداء والبيضاء وحتى الرمادية من أي قضية كانت.ومن هذا المنطلق نحن في الكادر الصحافي في شمس لا نحب في فريقنا الكاتب المؤدلج لان الأدلجة بكل بساطة تقتل الصحافةquot;.

ويخلص الحربي قائلا: quot; ولذلك أجد أننا بحاجة لعام وعامين حتى نصل إلى القبول التام بعد أن يقتنع الجميع بنظام quot;التابلويدquot; التي ظهرت عليها الجريدة، وبعد أن يقتنع المجتمع بان شكل الجريدة لا يعني التقليل من قيمتها، فلا زلت أرى واسمع الكثير يظن أن quot;شمسquot; مجرد ملحقا، وهذه التصور نظراً لأن quot;شمسquot; تعتبر الأولى من نوعها في هذا الإطار، ولكن مع الوقت ومع الحرص على تثبيت دعائم الرسالة الصحافية اعتقد أننا سنكون قادرين على إعطاء التقييم الفعلي quot;لشمسquot; دون أي تبعات أخرىquot;.

تطلعات شمس:

لوغو شمس
وعن quot;شمسquot; وتطلعاتهم أكد مسلي آل معمر، أن الفكرة عظيمة جدا ومشروع إعلامي عملاق إذا استمر في ظروف طبيعية، وإذا أدركنا أن مثل هذا النوع من المشاريع مكلفة من الناحية المادية وعادة ما تحتاج إلى الصبر وتجمل ردود الفعل مهما كانت قوتهاquot;.

وأكد أيضا أن هناك أمور في الصحافة السعودية بشكل عام لم تتحسن بعد، منها قلة المواهب والكفاءات أو ندرتها في بعض الأحيان, وأمر آخر هو ان الأمان الوظيفي شيء مفقود في دنيا الصحافة السعودية ومن خلال مسيرتنا والأمور التي نتطلع إليها الآن أجد أنه خلال السنوات القليلة القادمة سيكونquot; لشمسquot; بصمة واضحة في الإعلام السعوديquot;.

وعن نفس التطلعات يتحدث الفليح قائلا quot;إنني لا أخالف مسلي فيما يقول، إلا أنني أزيد عليه أنني ابحث عن نقطة هامة اعتبرها محورية في القضية كله، فبعد عشر سنوات أو عشرين اطمح من أي شخص يجد تقريرا أو خبرا في وسيلة من وسائل الإعلام أو أي مطبوعة صحافية أريد أن يبتسم في ثقة ويقول هذا لشمس، بعد أن نصنع بصمة خاصة ليس فقط بين وسائل الإعلام وإنما انطباعاً لا يزول عند القراءquot;.

شمس تتجاوز المدى المحلي :

وكشف خلف الحربي عن وجود خطة لتوزيع quot;شمسquot; في بعض الدول الخليجية، خصوصا البحرين والكويت بعد الأصداء الإيجابية التي وصلتهم من هناك، وأكد أن الجريدة تطبع يوميا 70 ألف

العدد رقم 218 من شمس
نسخة.وقال: quot;حققنا في 6 شهور ما يوازي جهد عامين، وهذا انجاز كبير في الوقت الذي يجب فيه ألا ننسى عاملان مهمان في أي مجال وهما عامل الزمن و( التارقيت) أو الخط الذي تنتهجه شمس بتوجهها لفئة الشباب، محاولين قدر المستطاع الإستفاده من لغة الحوار العالي التي بدأت تظهر في البلد والحرية المعقولة والتي ربما لا تكون مقنعة بشكل كبير للصحافي السعودي إلا أنها تبعث على التفاؤلquot;.

ولم يخفِ الحربي وجود نقاط ضعف في الجريدة، مؤكداً أنها واضحة لهم قبل الآخرين ويعملون على تصحيحها معتبراً أن تجربة شمس مرت بمراحل كثيرة وعصيبة بسبب تسليط الضوء عليها منذ انطلاقتها الأولى قبل ما يقارب العام.

ويشغل خلف الحربي بالإضافة إلى كونه رئيس تحرير شمس منصب مدير التطوير والمستشار الإعلامي في المؤسسة الوطنية وسبق له وأن عمل في وزارة الإعلام الخارجي وهو محرر ثقافي وشاعر وله باع في الأدب.

كما أن الحربي كاتب وشاعر معروف وأصدر أعمالاً قصصية وشعرية منها quot; الضال quot; 1993 وquot; حب الرمان quot; 1995 و quot; صورة للذكرى quot; 1998, وكان خلف الحربي مشرفاً على فريق دراسة إنشاء وتأسيس الصحيفة باعتباره المدير التطوير الإعلامي في quot; الوطنية quot; وهو عضو في مجلس إدارة شمس.

شمس في سطور :

والصحيفة تعتبر آخر عنقود الإعلام السعودي، ويحررها العديد من الصحافيين الشبان الذين يتوقون لتقديم طرح صحافي جديد يليق بالمرحلة الجديدة من القرن الواحد والعشرين، وهو ما عكسه قرار مالكي الصحيفة بأن تصدر على طراز التابلويد الذي يصافح أكف السعوديين للمرة الثانية في تاريخهم، بعد تلك اللمسة التي قام بها الإعلامي السعودي عثمان العمير قبل نحو عقدين من الزمن بإصدار صحيفة quot;المسائيةquot; على الطراز التابلويد ذاته.

وترتبط quot;شمسquot; بارتباط وثيق بصحيفة الحياة السعودية وشقيقاتها التي يملكها النجل الأكبر لولي العهد السعودي الأمير خالد بن سلطان، إلى جانب أن أحد مالكيها الكبار هو الأمير تركي بن خالد مهندس نجاحات المنتخب السعودي لكرة القدم إبان توليه منصبا مؤثراً في جهاز الرئاسة العامة لرعاية الشباب المخولة بتولي شؤون الرياضة في المملكة العربية السعودية، ألا وهو إدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى حين تقدم باستقالته.

[email protected]

إقرأ المزيد:

شمس السعودية تعود

مذبحة صحافية في السعودية

وقف جريدة سعودية نشرت الرسوم

شمس تتجاوز شهرها الأول

شمس السعودية تقتحم المجال الإعلامي بخطى واثقة

نسخة سعودية شبابية من الصن البريطانية