بيروت: أكد الوزير السابق جو سركيس لـquot;اللواءquot; أن لا تحفظ مطلقاً لـquot;القوات اللبنانيةquot; على أي حوار جرى ويجري بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري سواء مع رئيس تكتل quot;التغيير والاصلاحquot; النائب ميشال عون او مع غيره، لسبب بسيط وهو انه كيف يمكن تشكيل الحكومة اذا لم تحصل مثل هذه الحوارات، لا بل اكثر من ذلك، فاننا نؤيد هذه الحوارات لأننا حلفاء للحريري وحرصاء على توفير كل الإمكانات التي تساعده على إنجاح مهمته، وان كنا نرى أن الامور ما زالت تراوح، وليس هناك من جديد إيجابي على هذا الصعيد، لا سيما وان اي معطيات فعلية تؤشر الى قرب التشكيل لم تظهر بعد، بسبب استمرار الفريق الاخر على مواقفه المتعنتة، ما يعطي انطباعاً وكأن هناك من لا يريد تسهيل الحل.

وشدد سركيس على أن quot;القواتquot; تعمل ما تستطيع لتسهيل مهمة الحريري وكل ما تطلبه هو أن تُمثّل في الحكومة العتيدة وفقاً لحجم تمثيلها السياسي والشعبي، ولن تكون عقبة امام الحل، ولا تريد أن تأخذ حصة أحد، وستكون إيجابية إلى أقصى الحدود في اي حوار مع الأفرقاء.

ورأى أن اللقاءات التي عقدها الحريري مع قيادات في الأكثرية والأقلية قد نجحت في ازالة بعض الهواجس واجابت عن بعض الأسئلة التي طرحت في الفترة الأخيرة، وهذا من شأنه أن يساعد في بلورة تصور مشترك قد يفضي في النهاية إلى ولادة الحكومة، إذا ما حصل تغيير جدي في مواقف الفريق الذي عرقل التأليف في المرحلة الماضية حتى يمكننا التوصّل إلى نتيجة حاسمة ولمصلحة لبنان.

على صعيد آخر، اكد سركيس وتعليقاً على جريمة عين الرمانة، أن أي جهة سياسية، لم تدفع الذين قاموا بهذه الجريمة إلى القيام بما قاموا به، ولكن هذه الحادثة ليست الأولى التي تحصل في منطقة الشياح - عين الرمانة، التي لها خصوصية أكثر من غيرها من المناطق، وما جرى يكشف وكأن هناك مناخاً لدى الذين جاءوا من الشياح وفعلوا هذه الجريمة، بأن لا شيء يردعهم عما يريدون القيام به على خلفية السلاح الموجود بين ايديهم، وهذا أمر غير مقبول، وهنا دور المراجع السياسية والحزبية بأن يروجوا لخطاب معاكس لما يقولونه ويعملوا على تهدئة الأمور ويفسحوا في المجال امام الجيش ليقوم بدوره في حفظ الأمن، ونحن بانتظار التحقيق لمعرفة تفاصيل ما جرى ولكي ينال المجرمون عقابهم.