لم يبق سياسي لبناني إلاّ وتكلم عن تشكيل الحكومة لا بل امتد ذلك إلى كثير من المسؤولين الخارجيين في الدول المعنية بالشأن اللبناني. كلام كثير ومواقف يومية لكن شيئا في الأفق لم يتغير فحكومة السنيورة ما زالت قائمة تصرّف الأعمال، أما الحريري فرئيس حكومة بغير حكومة حتى اللحظة.

بيروت: اعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري السبت ان quot;الامور تتقدمquot; بالنسبة الى تشكيل حكومة جديدة في لبنان وان quot;الجو ايجابيquot; على هذا الصعيد، من دون ان يفصح عن اي عنصر ملموس بعد انقضاء اربعة اشهر من المحاولات غير المثمرة لتشكيل حكومة.

وقال الحريري للصحافيين بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان quot;الجو ايجابي والامور تتقدمquot;.

واضاف انه اطلع رئيس الجمهورية على نتائج الاتصالات التي يجريها مع الافرقاء اللبنانيين، مشيرا الى ان هذه quot;الاتصالات ستستمر خلال الايام القادمةquot;، ومشددا على اهمية استمرار الحوار.

وقال الحريري ان quot;مصلحة لبنان تقتضي تشكيل حكومة وحدة وطنية في اسرع وقت ممكنquot;، معربا عن امله في الوصول الى نتيجة quot;قريبا جداquot;.

ويتكتم الحريري عن الادلاء باي تفاصيل حول مضمون المفاوضات التي يجريها مع اركان الاقلية النيابية. والغموض المحيط بالاتصالات ينعكس يوما جرعة تفاؤل في وسائل الاعلام وتصريحات السياسيين ويوما جرعة تشاؤم من دون ان تتضح اسباب هذا او ذاك.

وكلف الحريري مرة اولى تشكيل حكومة في 27 حزيران/يونيو بعد فوز تحالف الاحزاب والشخصيات الذي ينتمي اليه في الانتخابات النيابية، واعتذر عن عدم القيام بالمهمة بعد اكثر من سبعين يوما بسبب عقبات اتهم الاقلية بوضعها في وجه عملية التاليف.

وكلفه رئيس الجمهورية ميشال سليمان مجددا تشكيل الحكومة في 16 ايلول/سبتمبر. ومنذ ذلك الحين، يحاول الافرقاء ان ينعكسوا اجواء سياسية هادئة في تصريحاتهم ومواقفهم. وعززت القمة السعودية السورية التي انعقدت في دمشق في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر هذا الاتجاه.

وتدعم الرياض الاكثرية في لبنان، بينما تحظى الاقلية بمساندة ايران وسوريا.