الحريري في السراي الكبير - دالاتي ونهرا |
يؤكد النائب السابق مصطفى هاشم أنَّ رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري سيزور دمشق لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ إنَّ الحريري يسعى الى حل الخلافات العالقة بين البلدين ضمن أطر العلاقات السورية - اللبنانية. وكانقدأقرَّ النائب اللبناني ميشال المر بقيام سوريا وفرنسا بدور في تشكيل الحكومة اللبنانيّة، وأكد أنَّ سعد الحريري سيزور سوريا بعد عودة الأسد من باريس، في الوقت الذي زار فيه الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان دمشق الخميس الماضي عقب يوم واحد من تشكيل الحكومة اللبنانية وبعد أشهر من تعثر التشكيل وقبل ساعات من زيارة الرئيس الأسد لباريس. وكان الرئيس الأسد ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي قد اشادا بالتطورات الإيجابيّة الاخيرة في لبنان وخاصّة بعد تشكيل الحكومة اللبنانيّة، معتبرين أنَّها ستكون خطوة مهمَّة نحو الاستقرار في لبنان.
بيروت: يتطلع quot;المستقبليونquot; بعد تسلم رئيسهم السلطة الثالثة في البلاد إلى quot;رؤية واضحة للعلاقة اللبنانية مع دمشق، وهم يرون أنَّ أيًّا من رواسب الماضي إذا ما كان بعضها لا يزال في رؤوس المسؤولين السوريين يجب ان تمحى بعدما اضحى سعد الحريري على رأس حكومة وحدة وطنيةquot;، وفي رأيهم quot; أنَّ أحدًا من اللبنانيين لا يحن الى ذلك الماضي الذي كانت فيه ارادتهم مسلوبة وقرارهم مصادر من غيرهمquot;.
وفي السياق رأى القيادي في quot;تيار المستقبلquot; النائب السابق مصطفى هاشم زيارة الجمهورية ميشال سليمان الى دمشق quot; طبيعية فنحن من دعاة ان تكون العلاقات اللبنانية - السورية جيدة وفي افضل صورة ممكنة، و نحن من المشجعين عليها quot;، وتوقع هاشم quot; ان تكون زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لسورية قريبة جدًّا وستأتي بالتأكيد بعد اعداد صيغة البيان الوزاري ونيل الحكومة ثقة المجلس النيابيquot;.
الأسد وسليمان يبديان إرتياحهما بعد محادثات في دمشق أصوات سنية معترضة على زيارته الأخيرة لصفير وعون بند الاستراتيجية الدفاعية أساس مناقشاتها |
وأضاف quot; ان الرئيس الحريري يدرك ان هناك الكثير من الملفات العالقة بين البلدين ويجب معالجتها، منها المجلس الاعلى للعلاقات اللبنانية السورية، فبعدما اصبح هناك تبادل دبلوماسي بين البلدين لا بد من طرح هذا البند على طاولة البحث بين الجانبين، وكذلك هناك ملف المعتقلين وترسيم الحدود وتطبيق القرار 1701، وهذه القضايا العالقة يجب أن تُبحث ضمن أطر العلاقات بين سورية ولبنان، وهذا هو الدور الذي يتطلع إليه رئيس الحكومة في الوقت الحاليquot;.
وشدد هاشم على ان ما يُتداول عن أنَّ quot;زيارة الرئيس الحريري الى سورية ستكون بمثابة صك براءة لقيادتها من دم الرئيس رفيق الحريري ليس صحيحًا، فالحريري سيزور دمشق بصفته رئيس حكومة لكل لبنان وليس بوصفه رئيسًا لتيار المستقبل، وهذه الزيارة لا بد من أن تحصل بحكم الاعراف الدبلوماسية والبروتوكولية لأي رئيس حكومة سواء أكان الحريريأم غيرهquot;.
وأوضح القيادي المستقبلي ان quot; موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان خارج عن نطاق البحث او التفاوض والعلاقة بين الدولتين اللبنانية والسورية ليست معنية بهذا الملف، بعد ان اصبح بيد مجلس الامن والامم المتحدةquot;. اما في ما يخص البيان الوزاري فأعرب عن اعتقاده أنه سيكون quot; ميسّرًا خاصة وان القضايا الاساسية التي يعالجها هي بحكم المنتهية ولا مشكلة فيها بين مختلف الاطراف، وبالتالي فإن اعداده من اللجنة الخاصة بصياغتها لن يستغرق وقتًا طويلاً وسيتم انجازه خلال يومين على الأرجح، فبعد ما أسند البند الخاص لسلاح المقاومة إلى الاستراتيجية الدفاعية وطاولة الحوار الوطني تذللت مختلف العقبات الحائلة دون اقرار البيان الوزاريquot;.
اذ انه ليس في وسع احد في لبنان سواء من الاكثرية او الاقلية بعدما وطئت قدما رئيس الحكومة سعد الحريري السرايا الحكومية ان يتكهن او يشكك بزيارة مؤكدة له الى العاصمة السورية، على ابعد تقدير خلال الشهر الحالي، اذا ما سارت الامور على ما يرام وتم اعداد البيان الوزاري خلال ايام، وحظيت الحكومة بثقة مجلس النواب خلال اسبوع.
زيارة تأتي بعد قطيعة عمرها اكثر من اربعة اعوام وعنوانها سنوات من الاتهامات المتبادلة بين رئيس quot;تيار المستقبلquot; والنظام السوري من اعلى هرمه الرئيس بشار الاسد. وسيضع الحريري بصفته رئيسًا لحكومة لبنان يده في يد الاسد ليبدأا معًا مرحلة جديدة، حسب ما يروّج حاليًا قادة الاكثرية وتحديدًا quot;تيار المستقبلquot;، ولكن على اسس مختلفة عما كانت عليه في السابق محورها المعاملة بالمثل والندية، انطلاقًا من الشوائب الكثيرة التي سيطرت على علاقة دمشق ببيروت طيلة السنوات العشرين الماضية والتي احدثت شرخًا كبيرًا فيها.
التعليقات