أعرب الرئيسان اللبناني والسوري عن ارتياحهما للعلاقات الثنائية بعد اجتماع عقد في دمشق أمس الخميس تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات جميعها. كما اكد الأسد وسليمان ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وجرى خلال اللقاء كذلك استعراض التطورات الإيجابية التي شهدها لبنان مؤخراً.

دمشق: اعرب الرئيسان السوري واللبناني عن quot;ارتياحهماquot; للعلاقات الثنائية بعد محادثات جرت بينهما خلال زيارة quot;عملquot; سريعة قام بها ميشال سليمان الى دمشق، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). وقام الرئيس اللبناني بزيارته الى دمشق بعد اعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، للتباحث مع نظيره السوري قبل ساعات معدودة من توجه الاسد في زيارة الى فرنسا.

وافادت سانا ان الجانبين اكدا quot;ارتياحهما لتطور العلاقات وعزمهما على مواصلة التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك والاستمرار بالارتقاء بعلاقات التعاون بين الجانبين الى المستوى الذي يطمح اليه الشعبان الشقيقانquot;. واوضحت ان quot;اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزهما في جميع المجالاتquot;. وجرى خلال اللقاء استعراض quot;التطورات الايجابية التي شهدها لبنان مؤخرا ولا سيما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانيةquot;.

واكد الاسد quot;ضرورة استثمار هذه الاجواء ومتابعة الحوار لتعزيز التوافق بين اللبنانيين بما يساهم في تقوية الوحدة الوطنية التي تشكل اساسا لاستقرار لبنان وامنهquot;. واكد سليمان من جهته ان quot;العلاقات المتميزة مع سوريا تصب في صالح لبنانquot; وانه quot;سيواصل العمل على تطوير هذه العلاقات لما فيه خدمة مصالح البلدين والمنطقةquot;. وهذه ثاني زيارة يقوم بها الرئيس سليمان الى سوريا منذ انتخابه في ايار/مايو 2008.

وجاء أنه تم خلال اللقاء استعراض بنود البيان المشترك الصادر عن القمة الثنائية التي انعقدت بينهما العام الفائت وكيفية تفعيل ما لم يكتمل تنفيذه بعد ووسائل هذا التفعيل بين الجانبين. وتبادل لبنان وسوريا السفراء في وقت سابق من العام الحالي، ليسجلا سابقة منذ استقلال البلدين في منتصف العقد الرابع من القرن الماضي، وتحديداً منذ إعلان استقلال لبنان عام 1943.

وتأتي الزيارة بعد ثلاثة ايام من اعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تشكيلة حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن الاكثرية التي يقودها وعن الاقلية التي يقودها حزب الله، وذلك بعد اشهر من مفاوضات صعبة. كما سبقت زيارة الاسد الى باريس حيث سيستقبله الرئيس نيكولا ساركوزي.

وفي خلال اللقاء، تم إستعراض بنود البيان المشترك الصادر عن القمة الثنائية التي انعقدت بينهما العام الفائت وكيفية تفعيل ما لم يكتمل تنفيذه بعد ووسائل هذا التفعيل بين الجانبين. وتبادل لبنان وسوريا السفراء في وقت سابق من العام الحالي، ليسجلا سابقة منذ استقلال البلدين في منتصف العقد الرابع من القرن الماضي، وتحديداً منذ إعلان استقلال لبنان عام 1943.

وهيمنت سوريا على السياسة اللبنانية على مدى 30 عاما حتى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في عام 2005 الأمر الذي أدى لاحتجاجات عامة وسحب القوات السورية من لبنان. ويُشار إلى أنه لم تكن توجد أي علاقات بين البلدين تقريباً منذ 2005، حين تمّ اغتيال الحريري، وهو الحادث الذي تنحي فيه أطراف لبنانية باللائمة على سوريا في لعب دور فيه، ما تنفيه الحكومة السورية. وكان الرئيس سليمان وصل الى دمشق قرابة الحادية عشرة ظهراً، عبر الطوافة الرئاسية التي حطّت في مهبط قصر الشعب السوري. وكان في استقباله الرئيس الاسد الذي رحّب به واصطحبه في موكب رئاسي الى داخل القصر حيث انعقدت القمة.