بيروت: قررت الحكومة اللبنانية التعامل مع مشكلة ازمة السير المتفاقمة في بيروت ومحيطها على انها احدى الاولويات الاساسية، واعلنت اتخاذ اجراءات للتخفيف من الازدحام على الطرق في فترة اعياد نهاية السنة، بحسب ما افاد مسؤولون خلال الساعات الاخيرة.

وكان رئيس الحكومة سعد الحريري ترأس مساء الخميس اجتماعا ضم مسؤولين في الحكومة وقوى الامن الداخلي لدرس اقتراحات تتعلق بتخفيف ازمة السير في نطاق بيروت والمناطق المحيطة بها، وذلك في اول اجتماع عمل يعقده على صعيد معالجة الشؤون الحياتية اليومية منذ تسلمه رئاسة الحكومة في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر.

وافاد العميد جوزف الدويهي، منسق مشروع تطوير النقل الحضري في بيروت الكبرى، وكالة فرانس برس انه تم الجمعة توزيع اكثر من 330 ضابطا وعنصرا من الشرطة على طرق بيروت وجبل لبنان الساحلي يضافون الى الاف العناصر المولجين اصلا الاهتمام بحركة السير.

وكان تم تعزيز شرطة السير خلال الايام الماضية باكثر من 150 عنصرا وضابطا، من اجل تسهيل حركة المرور خلال فترة الاعياد. واعطيت توجيهات من اجل التشدد في تطبيق قوانين السير ومنع المخالفات، وquot;تسهيل مرور المواطنين على الطرقquot;، بحسب الدويهي.

وقال وزير الداخلية زياد بارود ان quot;مئات آلاف السيارات تدخل الى العاصمة وتخرج منها كل يومquot;، مشيرا الى ان ازمة السير quot;تقض مضاجع اللبنانيينquot;.

واضاف quot;لن نخلق العجائب، ولا احد يتوقع ان تنتهي ازمة السير كليا في الايام القادمةquot;، الا انه شدد على quot;المواكبة الجديةquot; بهدف التوصل الى quot;حلول فورية ومتوسطة وطويلة المدىquot;.

وتشهد طرق العاصمة ازدحاما خانقا خلال ايام العمل. ويمكن ان يمضي السائقون ساعات طويلة عالقين في سياراتهم. وتتفاقم المشكلة في مواسم الاعياد ومع هطول الامطار التي تحول الطرق بحيرات عائمة.

وطلب الحريري من المسؤولين المعنيين quot;ايلاء المسألة الاهتمام اللازم ووضع الاجراءات موضع التنفيذ الفعلي على الارضquot;، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه.

وتضمن البيان الوزاري الذي ستمثل الحكومة على اساسه امام البرلمان الاسبوع المقبل، لائحة باولويات الحكومة بينها التخفيف من ازمة السير.

ومن الاسباب الرئيسية لزحمة السير اكتظاظ مناطق بيروت والمحيط بالسكان وبالتالي انتشار السكن وارتفاع عدد السيارات في شكل كبير خلال السنوات الاخيرة في هذه المناطق.

ويضاف الى ذلك افتقار لبنان الى وسائل النقل العام ونقص الصيانة في الطرق والبطء في تنفيذ مشاريع توسيعها واستكمال الجسور لاسباب بيروقراطية ولتداخل العوامل السياسية في المشاريع الانمائية.