ربما تشهد الأيام المقبلة حملة ديبلوماسية أميركية بهدف إلزام الحكومة اللبنانية بتطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701، بالاضافة الى نزع سلاح حزب الله.

نابلس: نقل تلفزيون quot;نابلسquot; الفلسطيني عن مصدر دبلوماسي لبناني في واشنطن أن الرسالة التي أرسلها 31 عضوا بمجلس النواب الأميركي الى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الأسبوع المنصرم، بهدف إلزام الحكومة اللبنانية بتطبيق القرارات الدولية أرقام 1559 و1680 و1701، quot;هي فاتحة حملة واسعة النطاق، يبدأها مجلسا النواب والشيوخ، لمنع إيران من استخدام حزب الله، في تصعيد عسكري ضد إسرائيل، لتحويل نظر المجتمع الدولي، عن إصراره على وقف البرنامج النووي الإيراني، والإفراج الفوري عن المئة مليون دولار المخصصة لتسليح الجيش اللبناني، والمئتين وعشرة ملايين دولار، المخصصة لقوات اليونيفيل، للعام المقبل، من أجل تحقيق هذه الأهداف، وهي السعي الملح إلى دعم إجراءات دولية لنزع سلاح حزب الله، والتخلص من الأسلحة الإيرانية في لبنانquot;.

وأوضح الدبلوماسي أن وفداً مشتركاً من أعضاء النواب والشيوخ quot;يستعد لزيارة لبنان وسوريا في اوائل العام المقبل، لوضع حكومتيهما أمام مسؤولياتهما، لإنهاء ظاهرة حزب الله الإيرانية في لبنان، قبل أن يؤدي تعثر المساعي لوقف البرنامج النووي الإيراني، إلى تحويل طهران للاهتمام الدولي عن هذه المسألة، من خلال إصدار أمر إلى عملائها هناك، لشن هجمات على إسرائيل، أو إشعال الساحة اللبنانية الهشةquot;.

وأفاد الدبلوماسي اللبناني بأن النائب الجمهوري الأميركي مارك ستيفن كريك، الذي يقف وراء رسالة الكونغرس إلى كلينتون، قال إن الرسالة وصلت إلى الرئيس باراك أوباما، ليطرح مضمونها على الرئيس اللبناني ميشال سليمان، الذي سيلتقيه في البيت الأبيض قريباً، ويحضه على اتخاذ إجراءات سريعة، لجمع طاولة الحوار تحت رئاسته، من أجل تحديد أولويات الدولة اللبنانية بوضوح، في مفاوضات تبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، وتمنع الميليشيات المسلحة من اقتطاع أجزاء من أراضي البلاد، على حساب الشعب والجيش، وإلا فأن استمرار هيمنة quot;حزب اللهquot; بالقوة على قرارات الدولة، quot;سوف يشجع أطرافاً إرهابية مماثلة في دول شرق أوسطية أخرى، على انتهاج خطط مماثلة، وهذا ما لن تسمح به الولايات المتحدة والأمم المتحدة، وكل دول العالم الحر.

وذكر النائب الأميركي quot;أن الولايات المتحدة نجحت خلال الأشهر الستة الماضية، في ممارسة ضغوط على بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا وأسبانيا وإيطاليا وبريطانيا، لمنعها من الانفتاح على quot;حزب اللهquot;، أو الاجتماع بأي من قادته، لأن المجتمع الدولي يرفض مقولة إن المفاوضات تجري مع جناحه السياسي، الذي هو جزء لا يتجزأ من هيكليته العسكرية، كما أن واشنطن جادة في سعيها لإدراج حزب الله على لوائح الإرهاب الأوروبية بصورة نهائية، تمهد لعزله كلياً، وإقفال طرقات تهريب الأسلحة إليه من بعض دول أوروباquot;.
وأشار الدبلوماسي اللبناني إلى أن وفداً من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية quot;CIAquot;، يستعد لزيارة لبنان، بعد نيل الحكومة اللبنانية الجديدة الثقة في البرلمان الاسبوع المقبل، حاملاً معه تصورات وخطط حول نزع سلاح quot;حزب اللهquot;، استناداً إلى معطيات جديدة، تفيد بأن إسرائيل لن تقبل باستمرار هشاشة الأوضاع على حدودها الشمالية مع لبنان.