الوضع الأمني يعود لواجهة الاهتمامات مع استهداف سيارتي قاضيين

الحريري: المحكمة ستوقف الإغتيالات وجعجع يرى العلاقة مع سوريا عالقة

بيروت: أعلن رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط، في مقابلة مع إذاعة quot;BBCquot; العربية، أن الشعب السوري هو الذي يقرر ما إذا كان النظام السوري يناسبه أم لا. وقال إنه يتمسك quot;فقط بقضية أساسية وهي أن ربيع دمشق والذين وقعوا على ربيع دمشق لم يطالبوا بتغيير النظام بل بتحسين أداء النظام ورفع قانون الطوارئ، هؤلاء القسم الأكبر منهم اليوم في السجون ولن اذكر أسماءهم كي لا يقال ان هنالك ارتباطا بيني وبينهم. اما اكثر من ذلك فلا اريد ان أتعاطى لان هنالك اطارا واضحا من خلال اتفاق الطائف بأن لبنان وسوريا يجب أن يتمتعا بعلاقات مميزة وهذا مهم وقد ابتدأت العملية تأخذ مجراها من خلال تبادل العلاقات الدبلوماسيةquot;.

وتابع انه ساق الاتهامات ضد سوريا quot;في فترة كانت من أصعب الفترات في تاريخ لبنان، خاصة عندما كانت تتلاحق الاغتيالات. أما وقد أخذت المحكمة الدولية أبعادها وأصبحت خارج لبنان، فعلينا ان ننتظر حكم المحكمة. فإذا قالت ان النظام السوري مسؤول عن الاغتيالات، سنرى لاحقا ما هي النتائج اما اذا برّأت النظام السوري فهذا امر آخر. نريد ان نعود الى الاساسيات، فلبنان لا يستطيع وفق اتفاق الطائف والتاريخ والجغرافيا ووفق معادلة الصراع العربي الاسرائيلي والعداء لاسرائيل، ان يكون في عداء مستمر مع سوريا ولا يمكن للبنان ان يدخل في مرحلة الحياد فأنا ضد الحيادquot;.

وقال: quot;لن اطلب زيارة دمشق، اثبت موقفي المبدئي ولكن لا اعتقد ان الكلام السابق التحريضي مفيد. ولا اعتقد ايضا ان كلام التطبيع مفيد. هذه هي ثوابتي، اتفاق الطائف وربيع دمشق والعلاقات من دولة الى دولة. وقد بدأت الأمور تأخذ مجراها من خلال العلاقات الدبلوماسية ولا بد من ترسيم الحدود من الهرمل الى شبعا كما نطالب سوريا بألا تتدخل في الشؤون التفصيلية اللبنانية.quot;.

وأوضح انها ليست quot;قضية تليين، لانني عندما اتمسك بثوابتي وعندما اقول انه لا بد من علاقة من دولة الى دولة وأن موقفي لا يجب ان يؤثر على العلاقة بين الدولتين، فهذا ليس تليينا لكن هذا، هو فقط قفزة جديدة، ولكن لن اطلب موعدا من دمشق ولا اعتقد انه مفيد ان اقفز من موقع تغيير النظام الى موقع التطبيعquot;.

وعن موقفه من إيران، رأى انه في يوم ما لا بد من العودة بشكل مفصل على موضوع تاريخ هذه المشكلة التي أدت الى السابع من أيار وما يسمى القرارين الشهيرين. ايران دولة كبرى ولها مصالحها في المنطقة ونتمنى من خلال النداء الذي وجهه الملك عبد الله بن عبد العزيز الى ايران، ان تكون العلاقة على اساس احترام الشرعية العربية.

ولفت الى ان الامر في لبنان لا يحل الا بالحوار، quot;فالحوار الداخلي ابتدأ حول سلاح quot;حزب اللهquot; وفي يوم ما لا بد من حوار بين دولة لبنان ودولة ايران حول الاحترام المتبادل لسيادة الدولتينquot;.