quot;إيلافquot; من بيروت: إتهم رئيس حزب quot;القوات اللبنانيةquot; سمير جعجع الأمين العام لـ quot;حزب اللهquot; السيد حسن نصراللهquot; بأنه لايريد المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، ووصف موقفه هذا بأنهquot;بالغ الخطورةquot;. وقال : quot;أن quot;قوى 8 آذار/ مارس بدت كأنّها تعتمد تكتيكًا توجَّه بموجبه قسمٌ منها للتهجّم على المحكمة الدولية وقسمٌ آخر للتهجّم على القضاء اللبناني،ولم أكن في وارد الردّ على هذه الحملات لولا اطلالة السيد حسن نصرالله حيث أدلى بدلوه في هذا المجال (...) وقد أيقنت ان الهجوم منظّم عن تصور وتصميمquot;.

وركزعلى أن quot;إطلاق الضباط الاربعة هو كناية عن تخلية سبيل لعدم كفاية الدليل في الوقت الحالي كما اعتبر المدعي العام الدولي بنفسه، فمنذ انطلاق عمل لجان التحقيق أي منذ ديتليف ميليس ثم من أتى بعده لم تصدر اي توصية تطالب القضاء اللبناني باطلاق سراح الضباط، والسبب ان الضباط عندها كانوا تحت احكام قانون اصول المحاكمات الجزائية اللبناني، وبعد ان انطلقت المحكمة أصبحوا تحت احكام قانون المحكمة الدولية الذي يمنع وضعهم قيد التوقيف مدة طويلةquot;. ولفت الى ان quot;هناك عددًا من الشهود رفضوا الادلاء بشهادتهم امام القضاء اللبناني وأدلوا بها أمام القضاء الدولي، وذلك ضمن اطار برنامج حماية الشهود، وبالتالي لم تكن كل المعلومات متوفرة امام القضاء اللبنانيquot;.

وإذ اعتبر أن quot;قوى 8 آذار هي آخر من يحقّ له التحدث عن إصلاح القضاءquot;، قال جعجع: quot;تصوّروا ان قضاء 8 آذار الاصلاحي سيكون مثل جوزيف فريحة وعدنان عضوم والمنسق جميل السيد، وأن هولاء هم سيصلحون القضاء اللبنانيquot;. وأشار إلىquot; الآلاف من الاحكام الجائرة التي صدرت من القضاء في عهد 8 آذار، بشهادة لجنة حقوق الانسان اللبنانية إن بحق quot;القوات اللبنانيةquot; أو بحق غيرها من اللبنانيينquot;، مذكّرًا quot;بموت فوزي الراسي تحت التعذيب في السجن ايام الوصاية السورية في ظل قضاء 8 آذارquot;.

وأسف لأن quot;السيد نصرالله لا يتذكر ان هناك أناسًا قتلوا في السجن تحت التعذيبquot;، وأردف: quot;عندما أقرّ المجلس النيابي عام 2001 قانون المحاكمات الجزائية ومن ضمنه المادة 108، رفض ذلك اميل لحود وجميل السيد وأجبروا النواب على إعادة تعديل المادة، وها قد طُبّقت المادة 108 عليهمquot;. وأضاف: quot;مع كلّ ذلك أقول إنّ القضاء مترهل وبطيء لكن يبقى افضل بكثير من قضائهم المجرمquot;.

وتابع: quot;لقد صُدمت من حديث السيد حسن نصرالله، وعلى الرغم من كل اساليب المنطق التي تحدث بها، فالهدف الفعلي والجملة المفتاح من حديثه هي قوله: أرجو ألاّ يطالبنا أحد ان نلتزم بقرار المحكمة وأي شيء يصدر عن المحكمة بعد اليوم...quot;، وتابع: quot;نصّب نصرالله نفسه مدعٍيا عاما للتمييز، يعني ان نصرالله لا يلتزم بأي أمر او قرار يصدر لا يكون لصالحه، وهذا ما تردده السلطات السورية، فهو يتوجس شراً من المحكمة الدولية، ولا يريد ان يسلّم احدًا اذا ما طُلبquot;. وتوجّه جعجع الى السيد نصرالله بالقول: quot;إن هذا الموقف يمكن ان يفجّر لبنان، ونحن لا نقبل به ولا يمكن للسيد حسن ان يقول لا اريد المحكمة الدولية، فقوله هذا خطيرquot;. وأضاف: quot;السيد حسن نصرالله لا يريد المحكمة الدولية وأكد في خطابه الاخير رفضه للمحكمة الدولية، على الرغم من كل السوابق التي تؤكد على استقلالية المحكمة، ما يدفعني إلى القول quot;اللي في تحت باطوا مسلة بتنعرواquot;.

ورأى جعجع أن quot;خروج الضباط ذكّر الناس بأبشع صور المرحلة الماضية، وكل ما في الامر ان السيد حسن يريد ان يوسّخ صورة المحكمة الدولية وكأنه يعلم بنتائج المحكمة رافضًا اي قرار يصدر بعد عن المحكمةquot;. وقال إن quot;مكمن الخطورة في أن يريد احد ان يوصلنا الى قاعدة لكم لبنانكم ولي لبنانيquot;، معتبرا أن quot;المحكمة الدولية وحدها ستوصلنا الى الحقيقة ويجب ان تكمل دورها لتوصلنا الى ما نريدquot;. وأضاف: quot;السيد حسن يريد تحوير الوقائع والقول لنا ان المحكمة ليس فيها اي ملفquot;.quot;.
وختم : quot;الخلاصة إن موقف السيد حسن خطير جداً، وأتمنى عليه ان يعيد النظر فيهquot;.