بيروت: تبلغ رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء أمس من قائد قوات الطوارئ الدولية في لبنان الجنرال كلاوديو غراسيانو quot;أن الجانب الإسرائيلي قد سلم قيادة قوات الطوارئ المواقع التي نشرت فيها القوات الإسرائيلية القنابل العنقودية في الأراضي اللبنانية قبل انسحابها منه إثر عدوان 2006. وذلك في اتصال هاتفي جري بينهما.

وقد شكر الرئيس السنيورة لقائد الطوارئ جهوده وجهود أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون والتي لم تنقطع في نقل ضغوط الحكومة اللبنانية للمطالبة بتسليم مواقع نشر هذه القنابل باعتبار أن معرفة مواقع نشرها من شأنه أن يساعد الجيش اللبناني وقوات الطوارئ في تحديد الأماكن الملغمة وفي تخفيف المخاطر على المواطنين اللبنانيين وفي تسهيل عملية إزالة هذه الألغامquot;، مشيراً الى quot;أن الخطوة الإسرائيلية هي من باب تنفيذ القرار رقم 1701 الذي ماطلت إسرائيل في تنفيذه إذ أن هذه الخرائط والمواقع كان يجب أن تُسلم فور صدور القرار الدولي، وفي كل الأحوال فإن قيادة الجيش اللبناني التي ستتسلم من قيادة قوات الطوارئ الدولية هذه الخرائط ستعمد الى التأكد من صحتهاquot;.

وأعلنت قيادة quot;اليونيفيلquot; في بيان أمس، أنها تسلمت من الجيش الإسرائيلي إحداثيات الضربات التقنية والخرائط المتعلقة بالقنابل العنقودية التي أطلقتها على لبنان خلال نزاع العام 2006، ويقوم حالياً خبراء تقنيون في quot;اليونيفيلquot; بفحص وتقييم الإحداثيات التي تسلموها.

أضاف البيان: quot;إن quot;غراتسيانوquot; أبلغ رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وقائد الجيش العماد جان قهوجي عن تسلم اليونيفيل الإحداثيات حيث ستقوم الأخيرة بتسليمها الى القوات المسلحة اللبنانيةquot;.

وقالت مصادر حكومية لquot;النهارquot; ان توقيت الخطوة يدخل quot;ضمن رسائل يحاول ان يبعث بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل زيارته المرتقبة لواشنطن على غرار زيارته اول من امس للقاهرة بقصد الايحاء بأنه يسعى الى معاودة عملية السلام في المنطقةquot;. ورأت quot;ان هذه الخطوة كان يجب ان تحصل قبل الآن، ولكن مع حصولها الآن، على قيادة الجيش ان تتأكد من محتوى الخرائط التي ستتسلمها، علماً ان هذه الخطوة تؤكد ان اسرائيل خرقت الاعراف والقوانين الدولية باستخدامها القنابل العنقوديةquot;.

وكشفت مصادر دبلوماسية في بيروت، لـquot;السفيرquot; أن قيادة quot;اليونيفيلquot; تبلغت من الجانب العسكري الإسرائيلي موقفاً حاسماً مفاده أنه quot;في حال فوز quot;حزب اللهquot; وحلفائه في الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، فإن القسم الشمالي من بلدة الغجر اللبنانية لن يعود للدولة اللبنانية