سعيد لـ quot;إيلافquot;: لا أستبدل المقعد النيابي بأي شيء

بيروت: رأى منسق الأمانة العامة لـ14 آذار النائب السابق فارس سعيد quot;أن الخلافات الحادة داخل فريق 8 آذار أظهرت أن هذا الفريق ينقسم على حاله بين جناح سوري وجناح ايرانيquot;، متسائلاً quot;هل رفع شعار quot;الجمهورية الثالثةquot; والتشكيك بكل مؤسسات الدولة بدءاً من مؤسسة رئاسة الجمهورية مروراً بالقضاء والاعلام والمؤسسة العسكرية والتطاول على المرجعيات هو مجرد تعبير عن حال الارباك الانتخابي أم أن هناك منحى انقلابياً على الدولة يقوده التحالف القائم بين العماد عون وquot;حزب اللهquot; في ظل اصطفاف جديد في المنطقة ينذر بمزيد من التباعد بين مصلحة سوريا من جهة ومصلحة ايران من جهة أخرى؟quot;

سعيد، وخلال لقاء سياسي لمهندسي قوى 14 آذار في جبيل، قال: quot;في جبيل هناك فريق تحالف مع quot;حزب اللهquot; يخوض الانتخابات تحت عنوان quot;الاصلاح والتغييرquot; ويغيب المعنى الفعلي لاحتمال فوزه فيها، مشيراً الى أن quot;المعنى الفعلي لفوز هذا الفريق هو في اختصار: الانقلاب على الدستور والميثاق الوطني والاطاحة بالجمهورية، ونحن ضده منذ زمن بعيد، ضده منذ انتفاضة 14 آذار 2005 عندما غلب المصالح الطائفية على معنى الوحدة الداخلية، ضده منذ أن أبرم اتفاقاً مع حزب ينتهك سيادة الدولة وحرمات المنازل وكرامات الناس، ضده في مغامرته الجنونية لاستبدال المناصفة الاسلامية - المسيحية التي أقرها اتفاق الطائف بالمثالثة المذهبيةquot;.

وتابع: quot;هناك فريق ثان لم يتحالف مع quot;حزب اللهquot; انما رضخ لإملاءاته رافضاً التعاون مع 14 آذار خوفاً من الاصطدام والمواجهة مع quot;حزب اللهquot; وميشال عونquot;، مؤكداً quot;أننا نخوض معركة سياسية بامتياز ترتكز على مبدأين: الأول تحقيق الانتصار في وجه تحالف عون - quot;حزب اللهquot; في جبيل، والثاني رفع الوصاية المفروضة من قبل quot;حزب اللهquot; على خيارات أبناء منطقتنا من خلال ضغوطه الشديدة لاستبعاد هذا المرشح او ذاك ولمعاقبة هذا او ذاكquot;.

وسأل سعيد العماد عون وجمهوره quot;ما اذا كان يدرك تماماً خطورة هذا التحالف حيث يقوم بتأمين غطاء مسيحي لسلاح غير شرعي في لبنان ولثورة غير لبنانية وحتى غير عربيةquot;.

وأكّد سعيد: quot;لم ولن أوجه معركتي الانتخابية في جبيل في وجه رئيس الجمهورية بل سأخوض المعركة في وجه التحالف القائم بين العماد عون وquot;حزب اللهquot;، وسنربح هذا التحدي بفضل الوعي الاستثنائي لدى الناس، والاحصاءات تدل اليوم على انني ربما أخرق اللوائح في جبيلquot;، نافياً أن quot;يكون لديه معلومات عن تدخل الأجهزة الأمنية في قضاء جبيلquot;.